في بيان نشرته وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء أعربت تركيا عن قلقها حيال تزايد الهجمات والاعتداءات في الفترة الأخيرة على مساجد الجالية المسلمة في بعض دول أوروبا الغربية، وعلى رأسها ألمانيا.

وقالت الخارجية التركية إن تصاعد معاداة الإسلام وكراهية الأجانب بشكل مستمر إلى مستويات مقلقة، جعلها قضية تستدعي إيجاد حل فوري لها، كما أشارت إلى أن مسؤولية حماية حرية التعبد وقدسية دور العبادة، تقع على عاتق الدول، وشدّدت على ضرورة محاسبة منفذي الهجمات التي تحال إلى السلطات الأمنية، وضمان الحماية الكاملة للمساجد، من أجل منع وقوع حوادث أخطر في المستقبل.

وأكد البيان أن مثل هذه الهجمات تشكل خطرًا مشتركًا ليس على المسلمين فحسب، بل على الإنسانية جمعاء، ولفتت الخارجية التركية إلى أن ظواهر الكراهية والتعصب تحولت إلى فيروس يهدد العالم برمته، كما أشارت إلى ضرورة تعاون المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذا الفيروس بشكل كامل.

وتطرق البيان أيضا إلى القرار الذي جرى تقديمه إلى الأمم المتحدة بقيادة تركيا ويحمل عنوان “مكافحة الإرهاب القائم على الدين أو المعتقد وأعمال العنف الأخرى”، وأوضح أن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار في 2 أبريل/ نيسان الماضي، تعتبر خطوة مهمة، وتابع: “إن تطبيق هذا القرار من قبل جميع الدول الأعضاء، سيساهم بشكل كبير في حل المشكلة”، وأكّد على أن تركيا ستواصل قيادة الجهود الدولية في هذا الصدد.