اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الوطني ومسلحي ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لدولة الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية، أمس الثلاثاء.

وقال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية نزار محروس، أمس، إن الوضع في الجزيرة “تحت سيطرة الجيش والأمن، والأوضاع هادئة بعد تأمين الميناء وفرار قوات “الحزام الأمني””.

وأوضح محروس في بيان: “حاولت مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى بعد ظهر (الثلاثاء)، واشتبكت العناصر التخريبية مع قوات خفر السواحل اليمنية المكلفة بتأمين الميناء”.

 

 

وتابع: أنه “عقب وصول تعزيزات من قوات الجيش والأمن لاذت العناصر التخريبية بالفرار، وتمت السيطرة على الوضع وتأمين الميناء”.

وجاء البيان عقب إعلان مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، أن الوضع في الجزيرة تحت سيطرة الجيش والأمن، إثر حديث عن اندلاع اشتباكات بين قوات حكومية يمنية وأخرى للحزام الأمني عند بوابة الميناء.

 

 

وقال مصدر أمني لوكالة “الأناضول” إن مواجهات اندلعت بين قوات خفر السواحل اليمني وقوات الحزام الأمني التي تدعمها الإمارات بميناء سقطرى، انتهت بإخراج قوات الحزام من الميناء.

يأتي ذلك بعد يوم من اعتداء مسلحين انفصاليين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تتهم أطراف حكومية الإمارات بدعمه، على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ جزيرة سقطرى أثناء خروجهما من إحدى المنشآت الحكومية غربي الجزيرة.

وشهدت سقطرى في مايو 2018 توتراً غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة اليمني حينها أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء.

وعقب رفض الحكومة الخطوة الإماراتية، وتمسكها بضرورة انسحاب قوات الإمارات، تدخلت وساطة سعودية قضت برحيل قوات أبوظبي من الجزيرة البعيدة عن الصراع المسلح الدائر في اليمن.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.