اعتبرت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أن التحقيقات التي تجريها سلطات الرياض حول الجريمة باتت غير مشروعة.
وقالت جنكيز في ندوة على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، إن مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، أكدت في تقريرها إخفاء الرياض أدلة حول الجريمة.
وأردفت جنكيز أنه من غير الممكن تصديق عدم العثور على جثة خاشقجي رغم مرور 9 أشهر على مقتله.
وأضافت: إن “أهم ما ورد في التقرير هو الإشارة إلى احتمال ضلوع رئيس بلد (ولي العهد السعودي) في الجريمة، ودعوة كالامارد إلى فتح تحقيق دولي حول الجريمة”.
وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان نشرت، الأربعاء الماضي، تقريراً أعدته كالامارد، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمداً.
وأعلنت أغنيس كالامارد، المحققة الأممية المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي، في 19 يونيو الجاري، أن هناك أدلة موثوقة تستدعي التحقيق بشأن مسؤولية المسؤولين السعوديين، ومن ضمنهم ولي العهد محمد بن سلمان، في جريمة خاشقجي.
وأوضحت كالامارد، في تقريرها الذي استند إلى تحقيق في الجريمة دام ستة أشهر، أن قتل خاشقجي جريمة دولية يتعين على الدول إعلان اختصاصها القانوني بشأن البت فيها.
وأكد التقرير أن مقتل خاشقجي كان جريمة قتل خارج نطاق القانون تتحمل السعودية المسؤولية عنها، وأنه يشكل انتهاكاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
يشار إلى أن خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول، في أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من اعتراف الرياض بالجريمة لم تكشف حتى اليوم عن جثته.
اضف تعليقا