مايك بومبيو يرفض هذا التصنيف ويتجاهل الإشارة للسعودية في مؤتمر الإعلان عن نتائج التقرير
قامت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس الماضي بإدراج السعودية وكوبا على قائمتها السوداء للدول التي تقول أنها لا تفعل ما يكفي لمكافحة الاتجار بالبشر، وهو تصنيف يمكن أن يعرض تلك الدول لعقوبات دولية، كما اتهمت الولايات المتحدة الدولة “الخصم” كوبا بالتهريب من خلال برنامجها لإرسال الأطباء إلى الخارج.
السعودية تم وضعها في المستوى 3 في التصنيف، وهو أسوأ تصنيف في التقرير الذي قام بإعداده خبراء في وزارة الخارجية الأمريكية، لتنضم إلى الصين وميانمار وكوريا الشمالية وروسيا وفنزويلا.
وضع المملكة العربية السعودية في المستوى 3 يعني أنه يمكن للولايات المتحدة وقف تقديم أي مساعدات أو دعم لها، أو سحب الدعم المقدم لها من صندوق النقد الدولي أو هيئات التنمية العالمية الأخرى.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن عن نتائج التقرير في مؤتمر صحفي بحضور إيفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكي والمستشارة في البيت الأبيض، إلى أنه لم يشير إلى السعودية في حديثه ولا إلى القائمة التي تم إدراجها عليها، في إشارة منه إلى رفضه هذا التصنيف، على الرغم من إشادته بالتقرير ونتائجه وإدانته لعملية الاتجار بالبشر، حيث قال في تقديمه للتقرير “التقرير والرسالة التي يتضمنها واضحة للغاية، إذا لم تقف في وجه الإتجار بالبشر، فستقف أمريكا ضدك”، كما قال “إن الولايات المتحدة اتخذت العام الماضي تدابير ضد 22 دولة بسبب عمليات الاتجار بالبشر”
انتهاكات السعودية التي تحدث عنها التقرير
فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، قالت الولايات المتحدة إن المملكة حاكمت عددًا قليلاً من المتاجرين بالبشر، ولم تقدم ما يكفي لمساعدة ضحايا الإتجار بالبشر، بل على العكس، كانت تقوم في كثير من الأحيان بسجنهم أو تغريمهم أو ترحيلهم من خلال اتهامهم بالإقامة غير الشرعية وممارسة الدعارة.
يأتي هذا التصنيف على الرغم من الدعم القوي والمثير للجدل المتزايد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية في عديد من المجالات والقضايا، كالحرب التي تقودها في اليمن، والتي تسببت في حدوث مجاعة يعاني منها الملايين وهو في ما قالت عنه الأمم المتحدة أنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ودعا التقرير المملكة العربية السعودية إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم المساعدات اللازمة للعمال الفارين من الأنظمة المستبدة، وإصلاح نظام الكفالة الذي يعطي الصلاحية الكاملة لأرباب العمل في الموافقة على تصاريح العمال لمغادرة البلاد.
من جهة أخرى، أبدى مايك بومبيو اعتراضه على النتائج التي توصل إليها خبراء وزارة الخارجية، وقام بحظر إدراج المملكة على قائمة الولايات المتحدة للدول التي تقوم بتجنيد الأطفال وإجبارهم على المشاركة في الحروب.
للاطلاع على النص من المصدر الأصلي اضغط هنا
اضف تعليقا