صرح وزير الاقتصاد الإسرائيلي “إيلي كوهين” بأن مؤتمر البحرين، الذي عقد برعاية أمريكية، لعرض الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، ربما أغلق الباب أمام مزيد من الدبلوماسية.

وأوضح “كوهين” لتلفزيون “ريشيت 13” الإسرائيلي: “رأينا أن الفلسطينيين لم يحضروا حتى مؤتمرا اقتصاديا، كان مفترضا أن يأتوا إليه للحصول على أموال وأدوات وحوافز ولتطوير اقتصادهم”.

وأضاف: “نرى حقا أنهم لا يريدون اتفاق سلام في واقع الأمر.. هم ببساطة لا يريدوننا هنا.. ظهر وجه الفلسطينيين الحقيقي مرة أخرى”.

وقاطع الفلسطينيون، الذين يرون إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، متحيزة لـ(إسرائيل)، فقاطعوا الاجتماع، امتدادا لمقاطعتهم الولايات المتحدة منذ اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) في أواخر 2017.

ويساور الفلسطينيين الشك في أن المؤتمر سعى لاستدراجهم للتنازل عن هدفهم إقامة دولة مقابل مساعدات اقتصادية عالمية.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت خطة السلام التي وعدت بها إدارة “ترامب”، ستدعو إلى “حل الدولتين”، الذي تسعى إليه السلطة الفلسطينية، ويلقى تأييدا دوليا ويقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب (إسرائيل).

ولا تثير عملية السلام المتوقفة منذ 2014 اهتماما يذكر لدى بعض الإسرائيليين في حين يشعر آخرون بالحاجة للعمل من أجل التعايش السلمي.

وقال “كوهين” العضو بحكومة “نتنياهو” الأمنية، إن “الوفود العربية رأت البحرين فرصة لتوثيق الصلات بـ(إسرائيل) في مجال التجارة الثنائية وفي مواجهة خصم مشترك”.

وأضاف: “هذه كانت في حقيقة الأمر قمة إقليمية ضد إيران.. نرى هنا تحالفا في الشرق الأوسط.. هي (القوى العربية) تدرك أن تهديدها الأمني هو إيران”.

وتبادلت واشنطن وطهران التهديدات والتصريحات الساخنة في الأسابيع القليلة الماضية، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران وإسقاط القوات الإيرانية طائرة أمريكية مسيرة في الخليج.