نفذت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مجزرة فجر اليوم الأربعاء، بعد استهداف مركزا للمهاجرين في الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس، تاجوراء، قتل فيها أكثر من 40 مهاجراً وأصيب أكثر من 70 آخرين.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الغارة الجوية التي استهدفت مركزا للمهاجرين قرب العاصمة الليبية طرابلس بأنها ترتقي إلى “جريمة حرب”.
وقال سلامة في بيان إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى”، داعيا المجتمع الدولي “لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من نفذ هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي”.
من جانبها، أدانت فرنسا الغارة الجوية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية “إثر هذه المأساة، تدعو فرنسا مجددا الأطراف إلى وقف التصعيد فورا ووقف المعارك”.
وأفادت الناطقة باسم الخارجية أنييس فون دير مول أن فرنسا تطالب بالعودة السريعة إلى العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتابعت الخارجية الفرنسية “نذكر كل الأطراف والمؤسسات الليبية بأن لديها التزام حماية السكان والبنى التحتية المدنية باسم القانون الدولي الإنساني”.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان “ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الدعوة الموجهة للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق فوري حول مرتكبي هذا الهجوم المروع”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن “الهجوم الذي أزهق أرواح عشرات الناس الابرياء… بمثابة جريمة ضد الإنسانية”، وتابعت أنه “ينبغي إجراء تحقيق دولي فورا لتحديد المسؤول” عن هذا الاعتداء الدام.
واتهمت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قوات خليفة حفتر التي تحاول منذ ثلاثة أشهر السيطرة على العاصمة باستهداف مركز احتجاز المهاجرين الذي يضم 120 شخصا في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس.
ويشن حفتر منذ الرابع من أبريل هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المناوئة له.
اضف تعليقا