في تغريدة على “تويتر”، قال محسن رضائي قائد كبير في “الحرس الثوري الإيراني”، اليوم الجمعة “إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية، سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية”.

في هذه الأثناء، قال متحدث باسم حكومة جبل طارق، اليوم، إن طاقم ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزت في جبل طارق، يخضعون للاستجواب كشهود، وليس كمجرمين، في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.

واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة “غريس 1″، أمس الخميس، لمحاولتها نقل نفط خام إلى سورية، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وذكر المتحدث أن معظم أفراد الطاقم، الذي يضم 28 فرداً، وظلوا على متن الناقلة العملاقة، من الهنود وبعضهم من باكستان وأوكرانيا. وظلت الشرطة ومسؤولو الجمارك على متن الناقلة لإجراء التحقيقات، لكن مشاة البحرية الملكية البريطانية غير موجودين، بحسب وكالة “رويترز”.

وطالبت طهران، اليوم، لندن “بالإفراج الفوري” عن ناقلة النفط، منددة بعملية “قرصنة”، بحسب وصفها. وقدمت طهران الشكوى مساء الخميس للسفير البريطاني في طهران عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية، التي أكدت أن ناقلة النفط التي احتُجزت الخميس كانت “في المياه الدولية”.

من جهته، رحّب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون باحتجاز الناقلة، معتبراً إيّاه “نبأ ممتازاً”.

ويأتي احتجاز “غريس 1″، البالغ طولها 330 متراً، في وقت حسّاس في العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الردّ على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.