تخيّم أجواء التوتر المتصاعد والحرب على المشهد في ليبيا، وسط عمليات تحشيد “غير مسبوقة” من قِبل مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بدعم من المحور الثلاثي الذي يضم مصر، والسعودية، والإمارات، في محاولة لحسم معركة اقتحام العاصمة طرابلس.
وكشفت مصادر ليبية ومصرية معنية بالملف الليبي، عن عمليات تحشيد كبيرة تجري عبر الحدود المصرية الغربية، والحدود الجنوبية لليبيا، بتمويل إماراتي سعودي وصفته المصادر بـ”غير المسبوق”.
وشهدت الأيام الأخيرة اتفاقات واسعة مع مليشيات ومسلحين أفارقة، من دول محيطة بالسودان، للمشاركة في عملية اقتحام طرابلس مقابل أموال.
الاتفاقات جرت مع عناصر مسلحة من تشاد، بتمويل من الإمارات والسعودية، في محاولة “لتحجيم التدخّل التركي لصالح حكومة الوفاق، وقوى التيار الإسلامي”.
وكشف المصدر أنه في إطار عمليات التجهيز لـ”معركة الحسم”، أبرم قادة الإمارات، اتفاقاً مع نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، لتزويد مليشيات حفتر بمسلحين، من المليشيات المسلحة في السودان، التي يرتبط قادتها بعلاقات وثيقة بحميدتي.
يأتي هذا في الوقت الذي يتولى فيه مسؤولون إماراتيون عملية تبييض صورة حميدتي أمام الغرب، وتسويقه كشخص مؤهل لحكم السودان، والحفاظ على استقراره، عبر تمويل حملة علاقات عامة دولية، تتولاها شركات أميركية وكندية متخصصة في ذلك المجال، ومتعاقدة بالأساس مع حكومة أبوظبي.
اضف تعليقا