نظم “الاتحاد العام التونسي للشغل”، أكبر نقابة عمالية في تونس، الإثنين، وقفة احتجاجية ومسيرة، رفضا لـ”مؤتمر المنامة” و”صفقة القرن”.
ونظم الاتحاد تجمعا شعبيا أمام مقره بساحة محمد علي وسط العاصمة التونسية، أعقبته مسيرة انطلقت من هناك وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط المدينة نفسها.
وخلال التظاهرات، ردد مئات المحتجين شعارات من قبيل “تجريم التطبيع واجب”، و”تسقط صفقة القرن”، و”يسقط مؤتمر البحرين” و”مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة”.
وفي كلمة ألقاها خلال التجمع الشعبي، قال الأمين العام للاتحاد، نورالدين الطبوبي، إن المنظمة الشغيلة “تنتصر دائما من أجل القضايا العادلة، وأولها القضية الفلسطينية التي تعتبر بوابة للسلام”.وأدان الطبوبي “مؤتمر البحرين وصفقة القرن، معتبرا أنها صفقة لبيع فلسطين، ووصمة عار في وجوه العرب بصفة عامة”.
وتابع: “الخزي والعار للأنظمة العربية التي فقدت قيمها، والشعب العربي لن يفرط في القضية الفلسطينية”.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “تيسير خالد”، أحد المشاركين بالتظاهرات، إن “أنظمة الاستبداد العربية هي التي تقمع شعوبها ولا تسمح لهم بالتعبير عن آرائهم”.
واعتبر “خالد”، في كلمته بالمناسبة نفسها، أن “ما جرى في المنامة هو ضربة غادرة لآمالنا وطموحاتنا”، مشيرا أن “هذا التطبيع يعبر عن نقص في المناعة الوطنية لأنظمة الاستبداد”.
وفي 25 و26 يونيو/حزيران الماضي، استضافت البحرين، “ورشة السلام من أجل الازدهار” في المنامة، الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”.
وعُقدت تلك الورشة بمشاركة رسمية محدودة من جانب دول عربية، مقابل مقاطعة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
ويتردد أن “الصفقة” تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
اضف تعليقا