قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن القوات الإماراتية المنسحبة من اليمن ستسلم مواقعها إلى ميليشيات محلية موالية لها، ومرتزقة أجانب.

وكانت الإمارات قد أعلنت عما وصفتها بـ”إعادة انتشار إستراتيجية”، من مدينة الحديدة الساحلية، وما قالت إنه “تراجع تكتيكي محدود” من مدن أخرى في اليمن، في أول تأكيد رسمي للانسحاب، الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة من قبل شهود ومسؤولين أجانب.

واعتبرت “الغارديان” أن هذا الانسحاب يمثل لحظة مهمة في الحرب الأهلية، التي دامت 4 سنوات، بحسب ما ترجمته “القدس العربي”.

وتوقعت الصحيفة أن تواصل الإمارات دعمها للحركة الانفصالية في اليمن، في حين حذر العديد من المحللين من أن الجمود الحالي في اليمن يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

وأكد محللون أن الانسحاب الإماراتي سيؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية السعودية في اليمن، ما يزيد من الضغط على الرياض للقبول بحل سياسي بدلا من الحل العسكري.

وأكد مصدر حكومي يمني، الأربعاء الماضي، حدوث انسحاب جزئي للقوات الإماراتية وعتادها من قاعدة صرواح بمأرب شرقي اليمن، مشيرا إلى أنّ قوات سعودية حلت مكان القوات المنسحبة، وأن منظومة الباتريوت الإماراتية استبدلت بأخرى سعودية.

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا تقريرا عن “تحركات إماراتية للخروج من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن”، في ظل التوتر المتزايد بمنطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.