أعلنت شركة “آريان سبايس” فشل عملية إطلاق صاروخ “فيغا” من غويانا الفرنسية ليل الأربعاء الخميس في مهمة لحساب الإمارات كان يفترض أن يضع خلالها قمر المراقبة “فالكون آي 1” في المدار.

وتحطم القمر الصناعي الإماراتي الخاص بالمراقبة “فالكون آي 1” (عين الصقر 1) بعد فشل عملية إطلاق صاروخ “فيغا” من إقليم غويانا الفرنسي ليل الأربعاء الخميس، على ما أعلنت شركة “آريان سبايس” مشيرة إلى حدوث “خلل ضخم أدى لخسارة المهمة” في أول فشل للصاروخ فيغا منذ دخوله الخدمة في 2012.

وقالت مديرة العمليات في الشركة لوس فابرغيت في تصريح من قاعدة كورو في غويانا الفرنسية إنه “بعد حوالى دقيقتين من الإقلاع (…) حصل خلل ضخم أدى إلى خسارة المهمة. باسم آريان سبايس أتقدم بأصدق الاعتذار لعملائنا على خسارة شحنتهم”.

وكانت عملية إطلاق الصاروخ أرجئت مرتين بسبب سوء الأحوال الجوية.

وهذا أول فشل يُمنى به “فيغا” بعد 14 عملية إطلاق ناجحة قام بها هذا الصاروخ الفضائي خفيف الوزن منذ دخوله الخدمة في المركز الفضائي الغوياني في 2012.

وبحسب مشاهد فيديو لعملية الإطلاق بثتها “آريان سبايس”، بدا أن الصاروخ يسير على الخط المرسوم له قبل أن ينحرف عن مساره بعد مرور دقيقتين على إطلاقه ثم “يتدهور”، بحسب المصطلح الذي استخدمته الشركة لوصف عملية سقوط الصاروخ.

ولم تتضح في الحال أسباب هذا الفشل، وكانت مهمة الصاروخ وضع قمر المراقبة “فالكون آي 1” (عين الصقر 1) في المدار لحساب الإمارات.

وفي الأساس، كان من المفترض إطلاق الصاروخ ليل الجمعة السبت لكن العملية أرجئت مرة أولى إلى الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية، ثم أرجئت مرة ثانية إلى الأربعاء للسبب ذاته.

وكان الهدف من وضع القمر “فالكون آي 1” في المدار “تلبية حاجات القوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة من جهة وتوفير صور للسوق التجارية من جهة أخرى”، بحسب “آريان سبايس”.

وبلغت زنة القمر الصناعي حوالى 1200 كلغ عند الإقلاع وكان مفترضا وضعه في مدار يبعد 611 كيلومترا عن الأرض.

وطور هذا القمر الصناعي كونسورسيوم تقوده أيرباص للدفاع والفضاء وتاليس ألينيا سبايس، وهذه سادس عملية إطلاق تنفذها “آريان سبايس” منذ مطلع العام.

مهمة يابانية ناجحة

في موضوع ذي صلة، تمكن مسبار “هايابوسا 2” الياباني من الهبوط لفترة قصيرة صباح الخميس على كويكب “ريوغو” البعيد في مهمة باشرها نهاية 2014، على أمل جمع عينات يمكنها إلقاء الضوء على تطور النظام الشمسي.

وهذه المرة الثانية التي يهبط فيها المسبار على هذا الكويكب القفر كجزء من مهمة معقدة تضمنت أيضا إرسال مركبات وروبوتات إليه. ويأمل العلماء من خلال هذه المهمة جمع عينات من تحت سطح الكويكب يمكنها تقديم فكرة عما كان عليه النظام الشمسي عند نشأته قبل حوالى 4,6 مليارات سنة.

وبلغت كلفة المهمة 30 مليار ين (270 مليون دولار) ومن المقرر أن تعود إلى الأرض مع عيناتها في 2020.