افتتحت قطر، مركزا اجتماعيا في تركيا، لتوفير خدمات الحماية للاجئين السوريين والمواطنين الأتراك بتكلفة تقدر بحوالي 750 ألف دولار، مستهدفة خدمة نحو 14 ألف شخص.

افتتح المركز، الذي تقوم عليه مؤسسة “قطر الخيرية”، في مدينة كوجالي (شمالي تركيا)، وهو أحد نتائج مبادرة “QUEST”، التي تتم بدعم من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، وبشراكة مع الهلال الأحمر التركي.

من جانبه، قال مدير إدارة الإغاثة والشراكات الدولية بقطر الخيرية “ناصر المغيصيب”، إن “المركز يقدم خدمات كبيرة يستفيد منها اللاجئون السوريون، سواء كانت خدمات لرعاية الأطفال، أو خدمات الدعم النفسي والصحي والتعليم، فضلا عن التمكين الاقتصادي وتعزيز فرص العيش في تركيا”.

 

وأشار إلى “العلاقات المميزة مع الهلال الأحمر التركي، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع داخل تركيا، وعلى جانبي الحدود التركية السورية”، كاشفا أن “قطر الخيرية ستنفذ العديد من المشاريع خلال الفترة المقبلة”.

من جهته، ثمن مدير خدمات الهجرة واللاجئين بالهلال الأحمر التركي “بايرم سلوي” جهود “قطر الخيرية”، والمتبرعين من أهل قطر في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين في تركيا.

ويقدم المركز، خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، والحماية لمنع إساءة المعاملة، والإهمال والعنف ضد الفئات الضعيفة، وخلق آلية تكامل للخدمات الاجتماعية المقدمة من السلطات الحكومية، وزيادة وعي المجتمعات المضيفة حول الأمور المتعلقة باللاجئين السوريين.

ويهدف برنامج “إدارة الحالة” إلى تحديد ومتابعة حالات الضعف وسط اللاجئين السوريين في كافة مجالات الحماية والتعليم، كالعنف القائم على الجنس، وعمالة الأطفال، وتسرب الأطفال من التعليم، والعنف الأسري والعنف ضد الطفل.

ويقدم المركز أنشطة خاصة بالشباب والأطفال من عمر 4 إلى 18 عاما، كما يقدم خدمات الإحالة القانونية والطبية والتعليمية، بالإضافة إلى دعم سبل العيش من خلال تقديم التدريب المهني، والبحث عن فرص للعمل، وتنظيم دورات مشتركة.

و”QUEST”، مبادرة مشتركة أطلقتها قطر، تسعى من خلالها إلى ضمان حصول الأطفال والشباب الذين عاشوا نتائج الأزمة السورية على التعليم والمهارات التي تضمن بناء وتحسين مستقبلهم ومجتمعاتهم من خلال الانتقال إلى التعليم النظامي.

وأدت الأزمة السورية إلى نزوح الملايين إلى دول الجوار، تستضيف تركيا العدد الأكبر منهم إذ يعيش فيها 3 ملايين و572 ألف لاجئ سوري حاليًا، بينهم 222 ألفًا يُقيمون في المخيمات.