أعلنت مؤسسة النفط الوطنية الليبية، فجر الأحد، حالة القوة القاهرة، وتوقف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية، غربي البلاد، بعد توقف إنتاج حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية بالبلاد، عقب إغلاقه في اليوم السابق، بسبب إغلاق أحد الصمامات.
وذكرت المؤسسة، في بيان، أن شحن النفط الخام لميناء الزاوية الواقع على بعد 49 كيلومترا غربي طرابلس توقف نتيجة الإغلاق.
وأضافت أن الإغلاق تسبب في خسارة نحو 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي تقدر قيمتها بنحو 19 مليون دولار يوميا، بحسب ما نقلت “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالمؤسسة الوطنية قوله إن إنتاج الخام في ليبيا تراجع يوم السبت إلى ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا.
ولم يؤثر إغلاق الشرارة على حقل الفيل النفطي القريب.
وأوضحت المؤسسة الوطنية، في البيان، أن الخزانة العامة للدولة ستتحمل تأمين احتياجات السوق المحلي من المحروقات نتيجة استمرار التوقف.
وجاء في البيان: “مثل هذه المحاولات المتعمدة والرامية إلى تخريب خطوط الأنابيب وعرقلة عمليات الإنتاج لا تضر فقط بالإيرادات الوطنية النفطية، بل تتسبب أيضا في عرقلة عمليات إمداد المواطنين الليبيين بمستلزماتهم من الطاقة الكهربائية”.
وكان الحقل الاستراتيجي هدفا لعمليات إغلاق عديدة في السنوات الأخيرة سواء من قبل محتجين أو جماعات مسلحة.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت مصادر ليبية إن الجنرال “خليفة حفتر” بدأ مفاوضات، بدعم إماراتي، مع مسؤولين أمريكيين، من أجل إقناعهم بالسماح له ببيع النفط الليبي والانتفاع بإيراداته، بعيدا عن سلطة مؤسسة النفط الليبية، التي تورد عائدات بيع النفط حاليا إلى البنك المركزي الليبي، الواقع تحت سيطرة حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس.
وفي سبيل هذا التوجه، تقوم قوات “حفتر” بالتحرش بحقول النفط، وأبرزها حقل الشرارة، الذي يقع تحت سيطرتها.
واشتكت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مرارا، خلال الأسابيع الماضية، من حدوث انفلاتات أمنية، بعضها متعمدة، في محيط حقول النفط، لاسميا تلك الواقعة تحت سيطرة قوات “حفتر”، جنوبي البلاد.
اضف تعليقا