في بيان له مساء أمس استنكر الأزهر الشريف، هدم إسرائيل مبانٍ فلسطينية بمدينة القدس المحتلة، وإجلاء سكانها بالقوة، معتبرًا ذلك “اغتصابا للأراضي والحقوق المشروعة”.
وأعرب الأزهر في بيانه عن “رفضه الشديد لقيام الاحتلال الصهيوني بهدم المباني الفلسطينية بالقدس”.
كما استنكر إجلاء السكان الموجودين في بعض المباني بالقوة، واقتحام “جرافات الاحتلال” لهذه المباني والمنطقة الفلسطينية.
وحذّر من “خطورة تلك الإجراءات الغاشمة، وأن ذلك يعد اغتصابًا للأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”، وجدد تأكيده أن “عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث”.
ودعا الأزهر الهيئات والمنظمات العالمية إلى “الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها، وتخليصها من الاحتلال”.
ومنذ فجر الإثنين، شرعت جرافات إسرائيلية، بهدم عدة مباني في وقت واحد، بوادي الحمص بحي “صور باهر” جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء أدانته عدة دول أوروبية وأخرى خلال جلسة بمجلس الأمن الثلاثاء.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية)، الأحد الماضي، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.
وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء، من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
ويقع جزء من بلدة “صور باهر” ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، لكن جزءا كبيرا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية، وأراضيها مصنفة (أ) و( ب).
وحسب “اتفاقية أوسلو”، تنقسم الضفة الغربية إلى ثلاث فئات، إذ تخضع المنطقة “أ” للسيطرة الفلسطينية الكاملة والمنطقة “ب” للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، فيما تقع المنطقة “ج” تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
اضف تعليقا