سلطت شبكة CNN الضوء على اختيار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لمتحدثة جديدة باسم وزارة الخزانة، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن “مونيكا كرولي” روجت فيما مضى لنظريات مؤامرة مفادها أن الرئيس السابق “باراك أوباما” كان يكتم إسلامه ويتعاطف مع الإرهابيين.

وكشف فريق (KFile)، وهو فريق التحقيق الرائد لجيل التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة بالشبكة الأمريكية، أن “كرولي” روجت هذه المعلومات الخاطئة من خلال العديد من التعليقات على مدوناتها الشخصية، وكذلك في تغريدة واحدة على الأقل نشرتها في وقت ما بين عامي 2009 و2015.

وفي مدونة نشرت في أغسطس/آب 2010، شككت المتحدثة الجديدة باسم وزارة الخزانة في ولاء “أوباما” للولايات المتحدة، مغردة: “أوباما ولد لأب مسلم، وهو ما جعله مسلما بالتبعية”، مشيرة إلى أنه “يقول إنه اعتنق المسيحية كشخص بالغ، وهو ما يجعله مرتدا في عرف الإسلام”.

وأضافت أن أوباما نشأ في إندويسيا، وأنه “كان مشبعا بالإسلام طوال سنوات تكوينه، لذا ينبغي ألا يكون مفاجئا أن ولاءه للإسلام”.

وتابعت “كرولي” في مدونتها: “قد لا تكون بمثابة صدمة أنه يبدو مواليا للإسلام، والسؤال هو: هل يمكن أن يكون مواليا للإسلام ومخلصا للولايات المتحدة؟ كيف يمكنه أن يدعم العدو؟”.

وفي يونيو/حزيران 2013، كتبت أيضا: “جماعة الإخوان المسلمين عدو لدود للولايات المتحدة، وقد وجد الإخوان في أوباما حليفا لهم، ماذا يوحي إليكم هذا الأمر عن أوباما؟ أنا متأكدة أنكم تستطيعون تخمين ذلك”.

وأضافت أن الأمن القومي للولايات المتحدة كان “يفرض من قبل هذا العدو اللدود” حسب تعبيرها.

وسبق لـ “كرولي” إثارة الجدل إبان عملها مديرة للإعلام الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الأمريكي (يناير/كانون الأول 2017)، عندما استعرضت CNN مضمون كتابها “ماذا حصل؟”، الذي نشرته دار “هاربر كولينز” عام 2012، وكشفت أن أكثر من 50 فقرة نسخت، مع تعديلات بسيطة، عن مقالات صحفية ومواقع إنترنت ومقالات من مراكز أبحاث أو حتى من ويكيبيديا.

ودافع فريق “ترامب “الانتقالي آنذاك عن “كرولي”، في بيان، جاء فيه: “أي محاولة لضرب مصداقية مونيكا تندرج في إطار الهجوم السياسي الرامي إلى تحويل الانتباه عن التحديات الحقيقية التي تواجهها البلاد”، دون تأكيد هذه الاتهامات أو نفيها.

يذكر أن الخلفية الإعلامية للمتحدثة الجديدة باسم وزارة الخزانة الأمريكية تعود إلى عملها السابق بشبكة “فوكس نيوز”، المفضلة لدى “ترامب”.