نظمت الحملة الدولية من أجل العدالة اليوم الجمعة حملة في لندن شارك فيها نشطاء حقوق إنسان للمطالبة باحترام الحريات والمعتقدات الدينية ووقف تسيسس النظام السعودي للحج ومنع الحجاج من جنسيات مختلفة من أداء شعائرهم الدينية، ووضع العراقيل أمامهم.

وتمتد الحملة على مدار يومين تجوب فيها حافلات تحمل لافتات تطالب بوقف انتهاك الحريات الدينية التي ضمنتها القوانين والمعاهدات الدولية المختلفة، والسماح لراغبي الحج والعمرة بأداء شعائرهم الدينية دون أي قيود سياسية.

وجابت الحافلات شوارع العاصمة لندن ومحيط البرلمان البريطاني ومقر رئاسة الوزراء حيث لاقت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل النشطاء والجمهور البريطاني.

كما نظم النشطاء وقفة أمام السفارة السعودية طالبوا خلالها الحكومة البريطانية بالضغط على السلطات السعودية لإبعاد المشاعر المقدسه عن التجاذبات السياسية وتسهيل الحج والعمرة لكل مسلم أيا كانت جنسيته.

ليندون بيترز الناطق باسم الحملة الدولية من أجل العدالة في لندن والمتواجد في الفعالية ذكر أنه “منذ قيام الدولة السعودية استخدم النظام السعودي المشاعر المقدسة لتحقيق أهدافه السياسية الخاصة به وبسبب عدم وجود أي رادع وجد النظام يده طليقة بمنع كل من يعارض سياساته بل قام باعتقال كثير من المعارضين أثناء أدائهم مناسك الحج والعمره وتسليمهم لبلدانهم”.

وأضاف بيترز أن “الأمر ازداد سوءا بعد تسلم الملك سلمان هو وابنه مقاليد السلطه وبعد شن حرب على اليمنيين منع النظام الشعب اليمني من أداء مناسك الحج والعمرة ،وبسبب الحرب الدائرة في سوريا منع السوريون من أداء مناسك الحج، ومع تداول صفقة القرن تضاربت الأنباء حول منع اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر من أداء مناسك الحج والعمرة”.

وطالب النشطاء المجتمع الدولي وأمين عام الأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل وضع حد لتعنت النظام السعودي وتلاعبه بالمشاعر المقدسة.

وأوضح النشطاء أنه وبالرغم من المناشدات المستمرة لإبعاد الشعائر المقدسة عن مساحة التجاذبات السياسية إلا أن السلطات السعودية ترفض التجاوب، وهي تستمر في الالتفاف على تلك المطالبات بسيل من البيانات والتصريحات الإعلامية المناقضة للواقع وكأن “الشعائر المقدسة ملك حكومة أو عائلة معينة لها حق التصرف بها كيفما تشاء”.

يذكر أنه في يونيو حزيران 2017 فرضت السعودية والإمارات والبحرين حصارا على قطر وعلى اثر ذلك طرد المعتمرين القطريين من المشاعر المقدسة كما منع المواطنين والمقيمين من أداء الحج وفِي ذلك العام وتستمر الأزمة للعام الثالث من الحصار حيث تتعنت السلطات السعودية في التنسيق مع نظيرتها القطريه لتسهيل الحج والعمرة للمواطنين والمقيمين.