نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر، قولها إن السعودية عمدت في الأسبوع الأخير، وبإجراء احتياطي، وخشيةً من أي إجراء إماراتي مفاجئ في جنوب اليمن، إلى استقدام قوات عسكرية لوجستية إلى مدينة عدن، بهدف إنشاء قواعد عسكرية هناك.
وباشرت هذه القوات، المؤلّفة من أربعين آلية عسكرية وتجهيزات فنية وميكانيكية، في إنشاء قاعدتين: الأولى في منطقة العريش شرقي عدن، والثانية قريبة من صلاح الدين غربي عدن، علماً بأن التجهيزات والمعدّات التي وصلت هي دفعة أولى، ستليها دفعات أخرى.
في المقابل، وفي ما يبدو أنه اختبار للموقف السعودي، أطلق مستشار ولي عهد أبو ظبي، عبد الخالق عبد الله، تصريحاً مثيراً للجدل، بنشره تغريدة على موقع «تويتر» قال فيها إنه «لا يمن واحداً موحداً بعد اليوم»، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين التابعين للحكومة الموالية للرياض، التي يجدر التذكير بأنها لا تزال على موقفها المؤيد للوحدة اليمنية.
ولا يزال الموقف السعودي متصلّباً في ضرورة الاستمرار في الحرب، بهدف تطويع اليمن كاملاً مهما كانت التكلفة. أما الإماراتيون، فإن سعيهم ينصبّ في الوقت الراهن على حفظ نفوذهم في المناطق الساحلية وفي جنوب البلاد، بهدف تعزيز حضورهم عند خطوط الملاحة البحرية في خليج عدن ومضيق باب المندب، باتجاه القرن الإفريقي.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن الإمارات، وبعد إعلانها انسحاباً جزئياً من اليمن، تحاول جني ثمار خطوتها سريعاً، بالدفع نحو مسار من شأنه حفظ نفوذها في الساحل الغربي والجنوب، لكن السعودية، التي لا تزال مقتنعة بضرورة المضيّ في الحرب، لا يبدو إلى الآن أنها ستطاوع شقيقتها في هذا المسار، خصوصاً أن لا إنجاز حقيقياً بيدها يمكنها الاستناد إليه.
اضف تعليقا