في بث تلفزيوني حي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخميس إن إيران مستعدة للأسوأ في الصراع المجهد لإنقاذ الاتفاق النووي لكنه على ثقة من أن طهران ستنتصر في النهاية.

وتزايد القلق من نشوب حرب في الشرق الأوسط تأتي بتداعيات عالمية منذ أن انسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وأعادت فرض العقوبات عليها بهدف حمل إيران على تقديم تنازلات أمنية أشمل.

وردت طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره الغرب سبيلا محتملا لصنع قنبلة نووية لكنها تواجه ضررا اقتصاديا بالغا تحت وطأة العقوبات الأمريكية المشددة التي تهدف إلى خنق تجارة النفط الحيوية.

وقال روحاني ”تنتظرنا معركة شرسة، لكن من المؤكد أننا سننتصر“.

وأضاف ”لا نتصرف على فرض أننا سنحصل على نتائج من خلال المحادثات والمعاهدات“ في إشارة إلى مساعي القوى الأوروبية لإنقاذ الاتفاق الذي كبح جماح طموح إيران النووي لكنه لم يستطع حمايتها من العقوبات الأمريكية.

وأضاف ”بدلا من ذلك نضع خططنا على أساس افتراض أننا لن نحقق هذه النتائج. ميزانيتنا لهذا العام والعام المقبل… ووزاراتنا تتصرف على هذا الأساس… نتحرك ونتقدم خطوة بخطوة بحرص على المدى الطويل“.

وتنم التصريحات المتشائمة لروحاني، مهندس الاتفاق التاريخي الذي أبرم عام 2015 والذي يؤيد بقوة إجراء مفاوضات، عن أنه يفقد الأمل في تفادي الانهيار الأخير للاتفاق رغم أنه ترك الباب مفتوحا لمزيد من التواصل مع أوروبا.