جددت طهران تهديداتها بتنفيذ “الخطوة الثالثة” المتعلقة بتقليص التزاماتها ببنود الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وبحسب ما أوردت “وكالة الأنباء الإيرانية” (إرنا)، السبت، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: إن “الخطوة الثالثة من تقليص التزامات إيران ستنفذ في الوضع الحالي”، مؤكداً أن هذا من “حق” بلاده “أن تقرر ما إذا كان سينفّذ أم لا”.

وأضاف ظريف: إن “جميع أعضاء اللجنة المشتركة في الاتفاق النووي توصلوا إلى إجماع على أن أمريكا وراء كل التوترات، وأن مطالب إيران كانت محددة وواضحة من البداية، ولم تكن لديها توقعات تتجاوز الاتفاق النووي”.

واستطرد قائلاً: “أعلنا إذا لم ينفذ الاتفاق النووي من قبل الآخرين بشكل كامل فسوف ننفذه نحن أيضاً بشكل ناقص، وبالطبع كانت جميع إجراءاتنا في إطار الاتفاق النووي”.

وفي إشارة إلى مطالب بعض الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بإلغاء الخطوة الثالثة؛ المتمثلة في تقليص الالتزامات، قال إن هذا الأمر متروك لبلاده لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، مشدداً بالقول: “إذا لم تفِ الأطراف الأخرى بالتزاماتها فسوف تتخذ خطوات إضافية”.

تأتي تهديدات ظريف بعد يوم واحد من تهديدات ممائلة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال فيها: “إذا لم تنفذ أطراف الاتفاق النووي تعهداتها فلدى إيران خيارات أخرى قد لا تعجبهم”.

وأضاف روحاني: “سنتخذ الخطوة الثالثة في تقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي بكل حزم؛ إن لم نصل إلى نتائج جيدة في المفاوضات”.  

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين؛ على رأسهم المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، في يونيو الماضي.

وتصاعد التوتر مؤخراً بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى؛ على إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015، بعد انسحاب ترامب منه.

واتخذت طهران تلك الخطوة، في مايو الماضي، مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على إيران؛ لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي. ‎