قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن تركيا ستقوم بعملية عسكرية في منطقة خاضعة للأكراد شرقي نهر الفرات بشمال سوريا وذلك في ثالث هجوم للقوات التركية لإبعاد مقاتلين أكراد يتمركزون قرب حدودها.

وحذرت تركيا في وقت سابق من أنها ستنفذ عمليات عسكرية شرقي الفرات لكنها أرجأتها بعد اتفاقها مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة.

لكن أنقرة اتهمت واشنطن بتجميد المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.

وكانت الوحدات حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية.

وقال أردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يكشف عن موعد انطلاقها. وستكون العملية ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام.

وقال أردوغان يوم الأحد خلال مراسم افتتاح طريق سريع ”دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك“.

وردا على سؤال حول تصريحات اردوغان قال مسؤول أمريكي لرويترز ”المحادثات الثنائية مع تركيا مستمرة حول إمكانية إقامة منطقة آمنة مع الولايات المتحدة والقوات التركية تعالج بواعث القلق الأمني المشروعة لدى تركيا في شمال سوريا“.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ثلاثة من مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من تركيا قتلوا في اشتباكات مع الوحدات الكردية خلال الليل. وأضافت الوكالة أن الوحدات حاولت اختراق الخطوط الأمامية لمنطقة الباب السورية التي أقامت بها تركيا ما يشبه المنطقة العازلة خلال عملية ”درع الفرات“ عام 2016.

وتشهد المنطقة اشتباكات مماثلة على نحو متكرر لكن نادرا ما تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

وأصدرت الإدارة التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال وشرق سوريا بيانا يوم الخميس تعترض فيه على تهديدات تركيا بمهاجمة المنطقة.

وذكر البيان أن التهديدات تشكل خطرا على المنطقة وعلى فرص التوصل لحل سلمي في سوريا مشيرا إلى أن أي اعتداء تركي سيفتح المجال لعودة تنظيم الدولة الإسلامية وسيسهم أيضا في توسيع نطاق ”الاحتلال التركي“ في سوريا.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف يمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها.