قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المملكة العربية السعودية فضلت التزام الصمت خلال الفترة الأخيرة بخصوص المجازر العرقية بحق المسلمين الروهينجيا في ميانمار لأسباب تتعلق بمصالحها الاقتصادية والتجارية مع شرق آسيا.

وأوضحت الصحيفة أن خط الأنابيب الذي افتتح مؤخرا في ميانمار يوصل النفط من الدول العربية والقوقاز إلى مقاطعة يونان الصينية، مشيرة إلى أن خط الأنابيب يبدأ من خليج البنغال في ولاية أراكان التي أصبحت مسرحا لعمليات التطهير العرقي ضد المسلمين الروهينجيا.

وأشارت إلى توقيع عقد بين فرع تابع لشركة أرامكو المملوكة للسعودية وشركة بتروتشاينا وهي ذراع شركة نيك الصينية المملوكة للدولة في عام 2011 لتوريد مقاطعة يونان جنوب غرب الصين لتزويدها يوميا بـ 200 ألف برميل يومي من النفط الخام.

وقالت الصحيفة إنه عندما هرب لاجئون من الروهينجيا بسبب الاضطهاد والذبح في العقود الماضية، وجد عشرات الآلاف منهم ملجأ في المملكة العربية السعودية، لكنّ السعودية ودولاً إسلامية أخرى اكتفت ببعض المساعدات والتصريحات حيال الأزمة الحالية.

ونقلت عن خبراء قولهم إن غياب استجابةٍ أقوى من هذه الدول يعود جزئيا إلى مصالحها التجارية المربحة في جنوب شرق آسيا.

وهُجر أكثر من 500 ألف شخص، نصفهم تقريبا من سكان الروهينجيا المسلمين، إلى بنجلاديش خلال العام الفائت، معظمهم في الشهر الماضي.

وباعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، تتنافس السعودية مع روسيا على تصدير النفط إلى الصين، ومن أجل توسيع نطاق إمداداتها، تحتاج إلى مساعدة السلطات في بورما.