قررت حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليا، زيادة نفقاتها الدفاعية على خلفية استمرار الاشتباكات بين قواتها وقوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، حول العاصمة طرابلس، حسب وكالة “رويترز”.
وأشارت الوكالة إلى أن حكومة “الوفاق” خصصت 40 مليون دينار ليبي (28.5 مليون دولار) لوزارة الدفاع التابعة لها، ولم تكشف عن أي تفاصيل أخرى بشأن نفقاتها الدفاعية.
كما قررت الحكومة منح مكافآت قدرها 3 آلاف دينار (2105 دولارات) لجنودها بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
كانت حكومة “الوفاق” هددت باتخاذ إجراءات مضادة غير متوقعة، أواخر الشهر الماضي، بعد معلومات قالت إنها وردت إليها، وتفيد بأن “حفتر” استقدم قوات أجنبية لضرب طرابلس.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أعلنت قوات حكومة “الوفاق” وصول حشود ضخمة للانضمام إلى محاور القتال ضد قوات “حفتر” جنوبي طرابلس.
وفي نفس اليوم، قصفت قوات “الوفاق” قاعدة “الجفرة” الجوية (تبعد 600 كم عن طرابلس)، والتي تعد مركز قيادة وتحكم قوات “حفتر” الجديدة، بعد سقوط مدينة غريان، التي كان يتخذها كغرفة عمليات.
واستهدف طيران “الوفاق” غرفة القيادة والتحكم في قاعدة “الجفرة”، التي يعتقد أنها تضم ضباطا وخبراء أجانب، إضافة إلى حظائر للطائرات المسيرة.
ومنذ بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، لم تتمكن قوات “حفتر” من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة، ومن أبرزها خسارة الجناح الغربي بعد الهزيمة في مدينة الزاوية (45 كم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان.
وسقط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، منذ بدء هجوم “حفتر” على طرابلس، حتى 5 يوليو/تموز الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
اضف تعليقا