كشفت معلومات خاصة اطلع عليها “الخليج الجديد” أنّ ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، يسعى لتحقيق الانتقال الكامل للسلطة من رئيس دولة الإمارات “خليفة بن زايد”، خلال العام الجاري.
وذكرت المعلومات التي استندت لتقارير من الإمارات، اختصت بها دورية “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتية، أن الظروف الصحية للشيخ “خليفة بن زايد”، التي ظلت مستقرة لفترة من الزمن، أصبحت أكثر هشاشة منذ نهاية العام الماضي.
وتشير المعلومات إلى أن العديد من الإخوة غير الأشقاء لـ”محمد بن زايد” وأفراد بعائلة “زايد” يتساءلون عن السبب في أنه الآن في عجلة من أمره لإنجاز انتقال السلطة، بالرغم أنه يتصرف كأنه حاكم للإمارات منذ أكثر من عقد من الزمان.
تأتي هذه التذمرات إلى حد كبير من أبناء الشيخ “خليفة بن زايد” من زوجته الشيخة “عائشة بنت علي الدرمكي”؛ “فلاح” و”سعيد” و”ذياب” و”نهيان”.
وتشير تقارير من أبوظبي إلى أن “محمد بن زايد” طلب من شقيقه وممثله الشخصي الشيخ “حمدان بن زايد” التواصل مع الأشقاء الأربعة، الذين هم حاليًا خارج الإمارات في سفر بين المغرب ومصر وبريطانيا.
ومن المقرر أن يلتقي الشيخ “حمدان” بهم في القاهرة بعد عيد الأضحى، بالرغم أنه لم يتم تأكيد وجودهم بعد، في الوقت نفسه، يحاول وسطاء إماراتيون تقريب الإخوة الأربعة من “محمد بن زايد”.
ويعتمد خلاف الإخوة الأربعة مع “محمد بن زايد” على ما يعتقدون أنه دعم ضمني من الأجنحة القريبة من الشيخ “خليفة” ومن الإخوة غير الأشقاء الذين ليسوا من والدة “محمد بن زايد”، الشيخة “فاطمة بنت مبارك الكتبي”، والذين ليسوا راضين عن سيطرة “محمد” وأشقائه على البلاد.
وبالرغم من ذلك، فإن الانطباع العام داخل أسرة “آل زايد” هو أن الإخوة الأربعة لا يشكلون أي تهديد على وصول “محمد بن زايد” إلى السلطة، وأنهم قد يحاولون مقايضة دعمهم له في مقابل نوع من العائد المالي أو نقل الأصول.
وتؤكد الدوائر القريبة من عائلة “آل زايد” أن الإخوة الأربعة ليس لهم أي تأثير على الركائز الرئيسية لمؤسسة الحكم، خاصة المؤسسات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والمالية.
وقد أزال “بن زايد” أي شخص له صلة بالأربعة من المؤسسات العسكرية والأمنية، كما أن ابنه رئيس أمن الدولة الشيخ “خالد” يشرف على ملفات المقربين منهم في هاتين المؤسستين.
وقد حاول الإخوة الأربعة الاقتراب من الشيخ “سلطان” ابن الشيخ “خليفة”، الذي يعمل مستشاراً لوالده، ولكن، على الرغم من خلافاته مع عمه “محمد بن زايد”، يرفض الشيخ “سلطان” أن يكون جزءًا مما يسميه “الاختلافات داخل الأسرة”.
ولا يزال الشيخ “سلطان” ملتزماً بقرارات والده فيما يتعلق بنقل السلطة إلى عمه “محمد بن زايد”.
ويغيب الرئيس الإماراتي (71 عاما) عن أية أنشطة رسمية علنية، إلا نادرا، وذلك منذ أن تعرض لوعكة صحية بعد جلطة ألمت به (حسب الإعلان الرسمي) في 24 يناير/كانون الثاني 2014.
وبحسب مراقبين، يواجه رئيس الإمارات، الذي تولى رئاسة الدولة منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، تغييبا بذريعة مرضه، من جانب شخصيات أمنية وتنفيذية في الدولة على رأسهم شقيقه ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد.
اضف تعليقا