نفت جماعة “الإخوان المسلمون” في مصر علاقتها بحركة “حسم” المصنفة في مصر كتنظيم إرهابي.

وفي بيان لها، أكدت الجماعة على “حرمة دماء جميع أبناء الشعب المصري”، منددة بمواصلة عسكر الانقلاب جرائم القتل العشوائي، ضاربين بكل القوانين والقيم عرض الحائط، دون وازع من دين أو ضمير.

وقدمت الجماعة في بيانها التعازي “إلى أسر ضحايا حادث معهد الأورام الأليم؛ الذي وقع صباح يوم الإثنين الماضي، وراح ضحيته عشرات المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح، وتندد في الوقت ذاته بقيام عسكر الانقلاب بقتل 17 مواطنا دون أي تحقيق وبتهمة ارتكاب هذا الحادث”.

وتابعت “إن الألم يعتصر قلوبنا لما يحدث لشعبنا الحبيب، من قتل على يد نظام الانقلاب وأعوانه في أماكن ومناسبات متفرقة، بقتلهم في الشوارع وفي حوادث قطارات السكك الحديدية، ومنع العلاج الطبي عن المرضى في السجون أو الإهمال الطبي في المستشفيات، وفي تهجير المواطنين من أراضيهم قسرًا في سيناء والوراق وغيرهما، أو في مظاهرات ميادين المطالبة بالحرية والكرامة، والآن يقتلهم عند معهد الأورام، بإهماله ومحاولته إخفاء الحقائق”

وشددت الجماعة في بيانها أنه “لا صلة لنا من قريب أو بعيد بما تسمى حركة حسم التي يصر الانقلاب على إلصاقها بالإخوان”.

وأشارت إلى أن “عبدالفتاح السيسي” و”عسكر الانقلاب” هم “المتهم الأول في ذلك الحادث، وما سبقه من حوادث ومذابح إجرامية، فهو المسؤول الأول عن إراقة دماء المصريين”.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أصدرت بيانا، الإثنين، قالت فيه إن السيارة التي كانت تسير عكس الاتجاه بشارع الكورنيش بمحيط معهد الأورام، وتسببت في الحادث، كانت محملة بالمتفجرات، وأنها كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة عناصر من حركة “حسم”.

لكن حركة “حسم” نفت علاقتها بالانفجار، وقالت في بيان “عزاء ومواساة”، إنها “إذ تعزي ذوي الضحايا والمصريين جميعا بهذا المصاب الكبير، لننفي أي صلة للحركة بهذا الحادث المؤلم ونؤكد على نهج الحركة الثابت في صيانة دماء المصريين والتشديد على عصمتها”، حسب تعبير البيان.