كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن دفع الإمارات لمستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد” المحبوس حاليا في الولايات المتحدة “جورج نادر”، 5 ملايين دولار، حتى بعد بدء التحقيق معه من قبل المحقق الخاص “روبرت مولر”.
وقالت الصحيفة، في تقرير حصري، بناء على وثائق رسمية، إن حكومة الإمارات دفعت 5 ملايين دولار، إلى “نادر”، في الوقت الذي كان يعمل فيه مع “إليوت برويدي” مسؤول جمع التبرعات لحملة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
وحسب سجلات تحويلات بنكية غير معلنة سابقا، فقد حصل “نادر”، على ملايين الدولارات من الإمارات، باعتباره يعمل بشكل قريب من “برويدي” على محورين: الأول هو الفوز بعقود أمنية واستخبارية من حكومتي الإمارات والسعودية، والثاني هو تمويل وإدارة الحملات ضد قطر في واشنطن.
وتظهر التحويلات البنكية، أن حكومة الإمارات استمرت بدفع عشرات الملايين من الدولارات لشركة “برويدي”، ومن ضمنها دفعة بقيمة 24 مليون دولار في مارس/آذار الماضي، حتى بعد أن أصبح معلنا أن المدعين الخاصين يحققون بنشاطاته.
ولفت التقرير إلى أن هدف هذه الأموال، كان التأثير في سياسة “ترامب” بالشرق الأوسط من جهة، ولكسب مئات الملايين من الدولارات من العقود الإماراتية والسعودية من جهة أخرى.
وتظهر السجلات المصرفية، أن “نادر”، استلم 5 ملايين دولار من الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء حصول “نادر”، المحبوس حاليا في السجون الأمريكية على خلفية حيازة أشرطة جنسية لأطفال، على هذه الأموال، بعد أشهر من بدء تعاونه مع المحقق “روبرت مولر” في تحقيقه حول، ما إذا كانت أموال الإمارات قد حولت لإدارة حملة “ترامب” الانتخابية.
وارتبط اسم “نادر”، في الفترة الأخيرة، بولي عهد أبوظبي، وكان شاهدا رئيسيا في تحقيقات “مولر”، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، لصالح “ترامب”.
وكشفت الصحيفة أن “نادر”، حصل أيضا على ملايين الدولارات من الإمارات المتحدة قبل أيام من إقامة مؤتمر “معهد هادسون”، ضد قطر.
وهو مؤتمر ساعد في تخطيطه وتمويله كل من “نادر”، و”إليوت برويدي” وهو أحد جامعي الأموال في الحزب الجمهوري والمقرب من “ترامب” بهدف الضغط على قطر في العاصمة الأمريكية واشنطن.
بيد أن محامي “نادر”، قال إن مدفوعات الإمارات لا علاقة لها بالمؤتمر أو غيره من النشاطات المناهضة لقطر.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، عن مساهمة “نادر”، في حصول المستشار السابق للبيت الأبيض “ستيف بانون”، على أموال مقابل مشاركته في مؤتمر “معهد هادسون”، الذي عقد في 2017.
في وقت سابق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الأمر لم يقتصر فقط على “بانون”، وإنما طال أيضا، وزير الدفاع السابق “جيمس ماتيس”، بحصوله على 100 ألف دولار، ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) السابق “ديفيد بترايوس” والذي حصل على 50 ألف دولار.
وأصبحت نشاطات “نادر”، والتحقيقات حولها، تحت التركيز بعد بدء تحقيق “مولر”، الذي أجرى تحقيقا شاملا بالتأثير المحتمل لروسيا و(إسرائيل) والإمارات والسعودية في سياسات “ترامب”، وفي دعم نجاحه في الانتخابات الرئاسية.
و”نادر” وهو رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، محتجز حاليا في السجون الأمريكية على خلفية حيازة أشرطة جنسية لأطفال.
وارتبط اسم “نادر”، في الفترة الأخيرة، بولي عهد أبوظبي، وكان شاهدا رئيسيا في تحقيقات “روبرت مولر” بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لصالح “ترامب”.
واعتقل “نادر” مطلع يونيو/حزيران الماضي، في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، ومثل لاحقا أمام القضاء في الولاية نفسها قبل تحويله إلى محكمة فدرالية بولاية فرجينيا، حيث وجهت له تهم الاتجار الجنسي والاستغلال الإباحي للأطفال وارتكاب أفعال فاحشة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقتها بقطر، منتصف 2017، على خلفية اتهامات بعلاقتها بإيران والإرهاب، وهي اتهامات نفتها الدوحة واتهمت العواصم الأربعة بمحاولة التأثير على سيادتها.
اضف تعليقا