“كوشنر” اتصل هاتفيًا بمحمد بن سلمان ووجه له النصيحة بضرورة التخلي فورًا عن مستشاره المقرب “سعود القحطاني”، حتى يستطيع حمايته من الكونغرس
كشفت تسريبات جديدة أن “جاريد كوشنر”، مستشار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وصهره نصح ولي عهد المملكة العربية السعودية “محمد بن سلمان”، بأن يرفع يده ويتخلى بشكل فوري عن مستشاره المقرب “سعود القحطاني” وأن يقوم بتقديمه كـ “كبش فداء” لعملية اغتيال الكاتب الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” حتى يتمكن من إغلاق القضية مع الكونغرس، وذلك وفق حساب “العهد الجديد”، المشهور بتسريباته حول كواليس الحكم في المملكة، على “تويتر”.
وذكر حساب “تويتر” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 380 ألف شخص، أن “كوشنر” خلال اتصاله بـ “بن سلمان” أكد له أن قضية “خاشقجي” تأخذ منحنى خطيرا في الكونغرس، مشددا على ضرورة تقديم “القحطاني” للمحاكمة، وذلك خلال اتصال هاتفي.
وأضاف أن “كوشنر” قال لـ “بن سلمان”: “لا تستهن بمؤسسات النظام الأمريكي، لأن القضية قد تصل إلى مرحلة لا نستطيع حمايتك فيها من الكونغرس، لذا عليك التخلي فورا عن ذلك المستشار”.
وسبق أن حث وزير الخارجية “مايك بومبيو” والمسؤولين في الإدارة الأمريكية “بن سلمان” منذ أشهر على محاكمة “القحطاني”، الذي تم اتهامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بأنه الرجل المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية قتل وتقطيع “خاشقجي” داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
لكن ولي العهد السعودي تجاهل تلك المطالب، فيما يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن “القحطاني” لا يزال يتحرك بحرية ويقدم النصح لزملائه السابقين، ولم توجه له أي تهم.
وعزز تردد “بن سلمان” بتوجيه التهمة لـ “القحطاني” تقييم المخابرات الأمريكية (CIA)، مفاده أن ولي العهد السعودي متورط بشكل شخصي في جريمة اغتيال “خاشقجي”، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”.
بينما ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن “بن سلمان” يريد غلق ملف القضية بأسرع ما يمكن، عبر تسريع محاكمة “منفذي” الجريمة؛ حتى لا يتم إثارة الموضوع في الحملات التي تسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر تنظيمها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وتكمن مساعي السعودية الرامية لغلق قضية “خاشقجي” أساسا في دفع ورثة الصحفي الراحل إلى قبول الدية وتسوية مالية تتفق عليها أطراف القضية، وبالتالي التخلي عن حقهم في القصاص من القتلة، وفقا لما أوردته وثيقة مسربة، صدرت بتاريخ 24 مايو/أيار الماضي عن مركز الإمارات للسياسات، المرتبط بالحكومة الإماراتية وأجهزة الأمن التابعة لها.
اضف تعليقا