التوقيع النهائي على وثيقة “فرح السودان” الدستورية للمرحلة الانتقالية

جرت مراسم توقيع الوثيقة، بالعاصمة الخرطوم، بحضور عدد من الزعماء والشخصيات الإقليمية والدولية

قام المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، السبت، بالتوقيع على الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، في السودان، وقع الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بينما وقعها عن قوى إعلان الحرية والتغيير، القيادي فيها أحمد الربيع.

وقد تم مراسم التوقيع التي أطلق عليها اسم “فرح السودان”، في “قاعة الصداقة” بالعاصمة الخرطوم، بحضور لفيف من الزعماء والشخصيات الإقليمية والدولية.

حيث شهدت مراسم التوقيع حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكري، والوسيطان الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، والإثيوبي محمود درير، وعدد من وزراء الخارجية.

وتوافد الآلاف من الجماهير السودانية إلى مقر التوقيع وهم يحملون الأعلام الوطنية، ويرددون الشعارت الوطنية، حسب مراسل الأناضول.

وشهدت “قاعة الصداقة”، إجراءات أمنية مشددة، وأغقلت السلطات الأمنية منذ الصباح الباكر، الطرق الرئيسية المؤدية إلي القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع الخرطوم، وأغلقت بعض الطرقات لا سيما المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش السوداني.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، بالأحرف الأولى، وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الإفريقي.

واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.