في اجتماع هو الأول من نوعه منذ الانقلاب الذي نفذته تشكيلات عسكرية تابعة للانتقالي الجنوبي في مدينة عدن قبل أيام، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الاثنين، إن حكومته مستمرة في متابعة تنفيذ الاتفاق مع السعودية “بإنهاء التمرد” الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالعاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي لمسؤولين يمنيين برئاسة هادي، عقد بالعاصمة السعودية الرياض، وحضر الاجتماع كل من نائب هادي علي محسن الأحمر، ورئيسيْ الحكومة معين عبدالملك، ومجلس النواب سلطان البركاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق محمد المقدشي.

وأكد الاجتماع على مواصلة الحكومة لاجتماعاتها، ومواصلة انعقاد خلية إدارة الأزمات التي تم تشكيلها، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.

وأكد هادي “الاستمرار في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية، بإنهاء التمرد وعودة الأمور إلى نصابها، من خلال انسحاب الميليشيات المتمردة من كل المؤسسات والمواقع والمعسكرات، وعودة القوات الشرعية إلى مواقعها بعدن، وعودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل من داخلها لخدمة المواطن اليمني”.

وحث الرئيس الحكومة على “إفشال كل ما من شأنه حرف البوصلة عن مواجهة التهديد الأساسي الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثي، والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا اليمني في كل المناطق اليمنية”.

واستعرض هادي جملة التطورات على الساحة اليمنية وتداعيات التمرد المسلح في عدن من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استهدف مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية.

ووفق المصدر نفسه، “ثمن الاجتماع الموقف السعودي الذي طالب المليشيات المتمردة بالانسحاب من المواقع والمعسكرات التي استولت عليها، وجهودها لإنهاء حالة التمرد الانفصالي وعودة الأمور إلى نصابها”.

ودعا الرئيس هادي الشعب اليمني إلى “الوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية، ورفض كل مشاريع التمزيق والتقزيم والتشرذم”.

والأحد، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، للأناضول، إن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية في عدن، وإنما انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية، ضمن تفاهمات مع التحالف العربي.

والأسبوع الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إمارتيًا، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من أربعين قتيلًا، بينهم مدنيون، و260 جريحًا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.