اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الثلاثاء، بين مليشيات قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات، وقوات أمنية موالية للحكومة الشرعية أثناء محاصرة قوات الحزام الأمني مقر شرطة محافظة “أبين”.

وحاصرت المليشيات الانفصالية  مقر شرطة محافظة “أبين” ومقر قوات الأمن الخاصة، في مدينة زنجبار مركز المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، فور إعلان الأجهزة الأمنية هناك ولاءها للحكومة الشرعية، لكنه مع وصول تعزيزات بدأت الاشتباكات تنفجر بين الطرفين.

وتطالب قوات قوات الحزام الأمني قوات الشرطة والأمن الخاصة بالانسحاب وتسليم المقرات الأمنية، وهو ما ترفضه الأخيرة.

وخلال الساعات الماضية، سعت وساطات محلية لتهدئة الموقف بين الطرفين، لكن مساعيها بدت قد فشلت مع اندلاع اشتباكات وتعزيز حصار العربات المدرعة والآليات العسكرية على المقرين الأمنيين.

يأتي ذلك على خلفية تأييد شرطة المحافظة وقوات الأمن الخاصة الحكومة الشرعية، ورفضها لانقلاب قوات الانتقالي الجنوبي في عدن وسيطرة قواته على مؤسسات الدولة في العاشر من أغسطس/آب الجاري.

وتتناقض تلك التحركات العسكرية مع إعلان المتحدث باسم التحالف العربي باليمن، “تركي المالكي”، عن “انسحاب فعلي” لقوات المجلس الانتقالي من مقار حكومية بعدن.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي، إن “ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي كان مؤسفاً كون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأوضح أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكونات السياسية والاجتماعية كافة والحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل والمنطق”.

والأسبوع الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني”، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.