تعتزم قطر تشييد ميناء بحري جديد في هوبيو في الصومال فيما قد يصبح استثمارا استراتيجيا في منطقة شرق أفريقيا التي تشهد منافسة شديدة بين الدول الخليجية.

وهوبيو الواقعة في منطقة إقليم مودج بوسط الصومال ميناء هام لقربه من مضيق باب المندب وهو من أهم نقاط العبور البحرية في العالم مع إمكانية الوصول لأسواق عالمية.

وقالت وزارة المواصلات والاتصالات في بيان إن شركة مواني قطر ستدخل في شراكة مع الصومال لبناء الميناء دون الكشف عن قيمة الصفقة.

وتتنافس السعودية والإمارات، اللتان على خلاف مع قطر منذ فترة، مع تركيا الحليفة للدوحة من أجل موطئ قدم في منطقة القرن الأفريقي التي تقع على طرق ملاحة رئيسية.

وزار وفد قطري يرأسه وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الصومال يوم الاثنين.

وقالت وزارة المواصلات في بيانها إن ميناء هوبيو سيساهم ”في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين“ وتعزيز العلاقات التجارية للصومال مع ”أسواق جديدة بقارة أفريقيا وصولا إلى العالمية“.

وتسعي قطر لتعزيز العلاقات مع الصومال وتبرعت بأسطول من 68 مركبة مدرعة لها هذا العام ونقلت عمدة مقديشو للدوحة لتلقي علاج طبي عاجل في الشهر الماضي بعد هجوم دموي لمتشددين.

ورفض الصومال الانحياز لأي طرف بعدما فرضت السعودية وحلفاؤها مقاطعة سياسية وتجارية وعلى وسائل النقل على قطر في منتصف 2017 بعد اتهامها بدعم متشددين. ونفت قطر هذا الاتهام.

وتسعي قطر لتنويع الشركاء التجاريين وتغيير أدواتها الاقتصادية منذ المقاطعة التي عزلتها عن جيران كانت تعتمد عليهم بشدة.

وتوترت علاقات الصومال مع الإمارات بسبب الاستثمارات الاماراتية في منطقة أرض الصومال الانفصالية. وفي العام الماضي، أوقفت برنامجا إماراتيا لتدريب جزء من قواتها.