أعلن رئيس الوزراء الأسترالي “​سكوت موريسون”، اليوم الأربعاء،​ أن بلاده ستنضمّ إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في ​الخليج،​ وسط توترات متزايدة بين ​واشنطن​ وطهران.

وأوضح “موريسون” أن “​أستراليا​ ستشارك في هذه القوة بفرقاطة و​طائرة​ استطلاع بحرية من طراز بي-8 وطاقم دعم”.

وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان “​مايك بومبيو”​ و”​مارك إسبر”​ طلبا، خلال زيارة إلى ​سيدني​، في وقت سابق من هذا الشهر، أن تساهم أستراليا في تسيير دوريات في الخليج لحماية سفن الشحن أثناء عبورها ​مضيق هرمز​ الاستراتيجي.

وأطلقت ​الولايات المتحدة​ فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في يونيو/حزيران الماضي، إثر هجمات استهدفت سفن شحن عدة في منطقة الخليج، وحملت واشنطن مسؤوليتها إلى طهران التي نفت أي ضلوع لها في تلك الهجمات.

وأثارت مطالبة واشنطن بإنشاء تحالف بحري لحماية الملاحة بهرمز والخليج، تحفظا إيرانيا، واعتبرت طهران أن ذلك قد يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وواجهت الولايات المتحدة صعوبات في حشد التأييد للائتلاف بين حلفائها الأوروبيين والآسيويين الذين يخشون من أن يزيد ذلك من التوترات مع إيران.

وحتى الآن لم تعلن سوى بريطانيا أنها ستنضم للمهمة لحماية السفن التجارية بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع العلم البريطاني، بالإضافة إلى البحرين و(إسرائيل).

وتصاعدت التوترات منذ أن انسحب “ترامب”، العام الماضي، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي وافقت بموجبه على تقليص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تشل اقتصادها.

وسعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق إلى جانب روسيا والصين، لإنقاذ الاتفاق وتخفيف حدة التوترات.