كتب وزير الثقافة اليمني “مروان دماج”، الاثنين، في تدوينة عبر “فيسبوك”، أن “القضية الجنوبية حقيقية، والتيار المطالب بالانفصال موجود قبل اشتعال الحرب التي فرضتها الحركة الحوثية (..) لكن بناء وتسليح حركة انفصالية وتمكينها من الجنوب وتقويض الشرعية، تصرف إماراتي مناقض لكل التزاماتها القانونية والدولية، كعضو في تحالف استعادة الشرعية”.

في اتهام من “دماج”، لدولة الإمارات باستغلال الأزمة التي تمر بها اليمن لبناء ميليشيات محلية تؤمن لها السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية.

وأردف: “حتى لو كانت دولة الإمارات هي المسؤولة بالتمويل والتخطيط والرعاية والدعم لما حدث في عدن من انقلاب وعصيان مسلح على الدولة الشرعية، فإن مسؤولية ذلك تقع على كل دول التحالف”.

– القضية الجنوبية حقيقية والتيار المطالب بالانفصال موجود قبل اشتعال الحرب التي فرضتها الحركة الحوثية الطائفية والسلالية…

Posted by ‎مروان دماج‎ on Sunday, August 25, 2019

ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بدعم ما يقولون إنها “محاولة انقلابية” تنفذها قوات المجلس الجنوبي الانتقالي الانفصالي في محافظات جنوبية، خصوصا عدن وأبين وشبوة.

ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وحملت الحكومة اليمنية، منتصف أغسطس/آب الجاري، كلا من المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات مسؤولية “الانقلاب” على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، ودعت أبوظبي، في بيان، إلى وقف دعمها العسكري لــ”المجموعات المتمردة بشكل كامل وفوري”.

وكان مندوب اليمن في الأمم المتحدة قد أبلغ مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، بأن ما تعرضت له عدن هو “تمرد مسلح” على الحكومة من جانب قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، “وبدعم مالي ولوجستي وإعلامي من الإمارات”.