ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل تقدمت بطلب إلى دول الاتحاد الأوروبي مؤخرا، لمطالبة تركيا بالحد من نشاط حركة “حماس” على أراضيها، كما قامت إسرائيل ببعث رسائل مشابهة إلى أنقرة.

وذكر التقرير أن إسرائيل قلقة جدا من تصاعد نشاط الحركة في تركيا، وتعتبر هذا عاملا يقوض الاستقرار في المنطقة ويضر بالعلاقة المتوترة أصلا مع تركيا.

وتقول إسرائيل إن تركيا تسمح لـ”حماس” أن تنشط من أراضيها وتتعامل معها كتنظيم شرعي.

وكانت أنقرة التزمت باتفاق المصالحة عام 2016 بألا تسمح لـ”حماس” بالتخطيط لعمليات مسلحة من أراضيها.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية أن “حماس” تعمل على الأراضي التركية من أجل إدارة عمليات مسلحة في إسرائيل مع التغاضي عنها أو حتى التوافق معها.

وتوجهت إسرائيل بالموضوع إلى العواصم المختلفة في أوروبا بتوجيهات من وزارة الخارجية والقيادة السياسية العليا.

والرسالة التي بعثتها إسرائيل هي تبني نهج أكثر صرامة ضد الأتراك وتقويض نشاط “حماس”.

وفي ذات السياق، توجهت إسرائيل بشكل مباشر إلى الأتراك وعبرت عن استيائها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها “تعمل بشكل متواصل وروتيني ضد جهود التنظيمات الإرهابية عموما وخصوصا حماس وحزب الله وغيرها، في إطار ذلك أمرنا الممثليات الإسرائيلية إجراء حوار متواصل مع سلسلة من الحكومات والمنظمات الدولية، والتي تهدف إلى الإضرار بقدرات وشرعية المنظمات الإرهابية”.

وأضافت:”هذه الجهود سجلت نجاحات هامة، بما في ذلك إعلان باراغواي عن حماس وحزب الله كتنظيمات إرهابية. إسرائيل تنظر إلى نشاط حماس في تركيا على محمل الجد وتطرح القضية بشكل متكرر وعلى عدة قنوات، بينها قنوات مباشرة مع حكومة تركيا”.

وقبل يومين، كشف مصدر مقرب من حركة “حماس”، أن السلطات التركية طلبت من بعض كوادر الحركة مغادرة أراضيها، حسب صحيفة “الخليج الجديد”.

وأوضح المصدر أن “طلب المغادرة جاء على خلفية احتمال قيامهم بنشاط مساند للمقاومة في قطاع غزة”.

وقال المصدر إن الإجراء شمل ما يقرب من 6 كوادر، معظمهم يحملون جوازات أردنية، كاشفة أن من بينهم “ماجد خضر، وحمد الطموني”.

وأكد المصدر أن الكوادر المذكورة غادرت تركيا بالفعل، مرجحا توجههم إلى  الأردن.