تولت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية مهمة تطوير منطقة مسجد الحسين بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، “مصطفى مدبولي”، إن الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” أصدر تعليمات للحكومة، بتطوير منطقة مسجد الحسين، وإن مخطط المشروع سيتكامل مع خطة تطوير “القاهرة التاريخية”.

وأضاف أن “وجود قيادة سياسية تعي أهمية تطوير القاهرة التاريخية هو فرصة سانحة لتستعيد القاهرة رونقها، وتنتعش مكانتها كإحدى أهم مدن العالم الإسلامي”.

ووصف “مدبولي” مسجد “الحسين”، بأنه “مبنى أثري فريد”، يشهد على حقب تاريخية مهمة في العصور الماضية من تاريخ مصر، وذلك من خلال ترميم الأجزاء المتهالكة، والعمل على توسعة ساحته، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى.

وأشار إلى أن ذلك من أجل استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ في الوقت نفسه على المظهر الجمالي والزخرفي لمبنى المسجد.

وأوضح “مدبولي”، خلال الاجتماع لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد، أن هناك عدة تصورات حالية، وسيتم عقد اجتماع موسع لمناقشتها، والاستقرار على مخطط تطوير نهائي وبدء التنفيذ على الفور.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء مهندس “إيهاب الفار”، خلال اجتماع رئيس الوزراء مع عدد من المسؤولين لبحث تنفيذ توجيهات “السيسي”، إن الفكرة التصميمية للساحة الخاصة بالمسجد قائمة على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة.

وأكد ضمان ممرات الحركة الخاصة بالمشاة، والمناطق الخضراء، ووسائل الحركة الرأسية إلى اتجاه القبلة، مع توفير ساحات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد؛ من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.

وأضاف “الفار” أنه جرى توفير 3 أماكن للصلاة، عبارة عن داخل المسجد، وساحة خارجية (سطحي) وساحة خارجية (بدروم)، بحيث يصل عدد المصلين إلى 6 آلاف مُصلٍ من الرجال، و1450 من النساء في حالة استخدام كامل مسطح البدروم.

كما يشمل “البدروم في الساحة الخارجية أماكن للوضوء، مع إنشاء عدد من المظلات في هذه الساحة”.

وقال المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، العميد “هشام سمير”، إن نسبة إنجاز أعمال الترميم وصلت لـ85%، ومن المتوقع افتتاحه خلال العام الحالي.