عقد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان”، اجتماعًا مع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، اتفقا خلاله على على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة والرخاء في اليمن.

وشددا خلال اللقاء على على أهمية عقد حوار ومفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي للتوصل إلى حل للأزمة في اليمن، وإنهاء الصراع، في اجتماعهما، الأربعاء، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، .

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن الاجتماع استعرض العلاقات التاريخية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وبحث التطورات والأحداث في المنطقة.

واتفق الجانبان، على أهمية “الوقوف جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وأهمية حماية حرية الملاحة في المياه الدولية، ودور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة الأمن والاستقرار لها”.

من جانبه، وصف “بومبيو”، الاجتماع مع الأمير “خالد بن سلمان” بالإيجابي، وقال: “تمت مناقشة الشأن اليمني، والأمن البحري، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة”.

وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أنه “من المهم جداً لوحدة اليمن واستقراره وازدهاره حل الخلاف بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي”.

ووصل الأمير “خالد بن سلمان” إلى واشنطن، الأربعاء، وسط تصاعد الجدل حول الدعم الأمريكي للسعودية في حرب اليمن، وسعي الإدارة الأمريكية لعقد مفاوضات بين السعودية والحوثيين.

ونجح المجلس الانتقاليّ الجنوبيّ، المدعوم من الإمارات في 10 أغسطس/آب الجاري، في تنفيذ انقلاب عسكريّ على الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً في العاصمة الموقّتة عدن، بعد معارك عنيفة دامت 4 أيّام ضدّ قوّات الحرس الرئاسيّ والألوية العسكريّة التابعة إلى حكومة الشرعيّة.

وخلال اليومين الماضيين، استعاد الجيش اليمني المدعوم من الحكومة الشرعية، السيطرة على عدن.

وأدت أزمة عدن، إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ويحارب جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وفي الوقت نفسه صعّد الحوثيون هجماتهم عبر الحدود مستهدفين البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة في مواجهة “الحوثيين” المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.