بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان” مع وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، سبل التعاون الثنائي بين البلدين والأوضاع الإقليمية في المنطقة، وذلك خلال زيارة ” بن سلمان” لواشنطن حاليًا.

عقد اللقاء بمبنى البنتاغون، مساء الخميس، وناقش زيادة التعاون العسكري بين البلدين، وتطورات اليمن للوصول إلى حل شامل، إضافة إلى تنسيق التعاون الأمني لضمان أمن الملاحة في الخليج، حسب مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية.

جاء ذلك تزامنا مع إعلان وزارة الخارجية اليمنية أن الحكومة الشرعية طلبت رسميا من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة بشأن قصف المقاتلات الإماراتية لقواتها، ومطالبة الرئيس “عبدربه منصور هادي” للسعودية بالتدخل، بينما أعادت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (ذو نزعة انفصالية وموال لأبوظبي)، إحكام السيطرة الكاملة على العاصمة المؤقتة عدن.

وأدت أزمة عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري، الذي تقوده الرياض، وتمثل أبوظبي شريكه الرئيس.

وكان “إسبر” قد أكد في أول مؤتمر صحفي له منذ تعيينه وزيراً للدفاع، أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في ظل التهديدات الإيرانية، مشددا على أن واشنطن تتواصل مع عدد من الدول لتأمين الملاحة البحرية في المنطقة.

وعبر “إسبر” عن سروره لإعلان بريطانيا وأستراليا والبحرين انضمامها إلى عملية “سنتينال” (الرامية لتأمين أمن الملاحة في الخليج)، مشيرا إلى أن مزيداً من الدول ستنضم على الأرجح إلى هذه العملية التي ساعدت في تهدئة التوتر بالمنطقة.

ويسود التوتر منطقة الخليج منذ تشديد العقوبات الأمريكية على إيران في أبريل/نيسان الماضي؛ بهدف تصفير صادراتها من النفط، وهو ما ردت عليه طهران بالتهديد بفرض منع شامل لتصدير النفط عبر مضيق هرمز، الذي تمر به معظم صادرات الخام من السعودية والإمارات.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عمان (13 يونيو/حزيران)؛ ما نفته طهران، وسط تقارير إعلامية عن دراسة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خيارات عسكرية للتعامل مع إيران ومخاوف متزايدة من اندلاع حرب في المنطقة.