أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا” على قائمتها السوداء، وفرضت عقوبات على ربانها، فيما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة اتجهت إلى سورية.
والناقلة التي احتجزها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، قبل أن تفرج السلطات هناك عنها، هي محور مواجهة بين طهران وواشنطن.
وقالت وكيلة وزارة الخزانة سيجال ماندلكر، في بيان: “سفن مثل “أدريان داريا 1” تمكن (“فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني) من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط، الذي يحاول إخفاءه وبيعه بصورة غير مشروعة لتمويل أنشطة النظام الخبيثة ونشر الإرهاب”.
وأضافت “أي شخص يقدم الدعم لـ”أدريان داريا 1″ يجازف بتعرضه للعقوبات”.
وعلى صعيد متصل، ذكر وزير الخارجية الأميركي، الجمعة، أن واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا” اتجهت إلى سورية.
وقال بومبيو على “تويتر”: “لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن الناقلة .. اتجهت إلى طرطوس في سورية. آمل أن تغير مسارها”.
وأضاف: “من الخطأ الجسيم الثقة بظريف”، مشيرا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أكد لبريطانيا أن الناقلة لن تبحر إلى سورية.
ولا يزال الغموض يخيم على الوجهة النهائية لناقلة النفط ومصير حمولتها منذ مغادرتها جبل طارق في 18 أغسطس/ آب.
وزاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الإثنين، من الغموض حول مصير الناقلة الإيرانية، إذ قال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن بلاده قد باعت شحنة الناقلة من المياه، وأن “صاحب الشحنة الجديد هو الذي يحدد وجهة الناقلة، ونحن لا نعلم عنها، لكننا متأكدون أن مالكها سيذهب بها إلى المكان الذي ينبغي أن تصل إليه”.
وغادرت ناقلة النفط الإيرانية مضيق جبل طارق متجهة إلى جزيرة كالاماتا جنوبي اليونان، وفق بيانات “ريفينيتيف” لتعقب حركة السفن، إلا أنّ الناقلة عادت وأدرجت في نظام التعريف التلقائي تركيا وجهة لها، الجمعة الماضية، وفق ما ذكرت “أسيوشييتد برس”، مستدركة بأنه يمكن للبحّارة إدخال أيّ وجهة في نظام التعريف، لذلك قد لا تكون تركيا وجهتها الحقيقية.
وأظهر موقع تتبع السفن “مارين ترافيك”، موقع الناقلة الإيرانية في جنوب صقلية في البحر الأبيض المتوسط.
وأشعل احتجاز قوات البحرية الملكية البريطانية، الناقلة الإيرانية “غريس 1″، في مياه جبل طارق، في الرابع من الشهر الماضي، أزمة ناقلات بين لندن وطهران، بعدما نفذت الأخيرة تهديداتها بالرد بالمثل على الإجراء البريطاني لتحتجز الناقلة البريطانية “ستينا إمبيروا” في التاسع عشر من الشهر نفسه في مضيق هرمز، إلا أنها رفضت رسمياً اعتبار هذه الخطوة انتقاماً من إجراء بريطانيا في جبل طارق، معلنة أنها جاءت بعد ارتكاب الناقلة البريطانية انتهاكات لقوانين الملاحة.
اضف تعليقا