شنت قوات تابعة لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” اليمني والمدعوم إماراتيا، حملة اعتقالات طالت عشرات الناشطين والسياسيين ورجال الدين المؤيدين للحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، بعد أن وجهت لهم تهمة “الإرهاب”، بحسب مسؤول في “المجلس الانتقالي” وشهود عيان.
جاءت تلك الحملة بعد ساعات من إعادة قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على عدن ومناطق أخرى، الخميس، بعد تدخل الطيران الحربي الإماراتي، الذي قصف قوات الحكومة الشرعية بشراسة.
وبعد انسحاب قوات الحكومة، داهمت قوات الانتقالي الجنوبي منازل وشركات، واقتادت العشرات إلى مكان مجهول، حسب “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن 4 سكان قولهم إن هدوءا نسبيا عاد إلى عدن، لكن المقاتلين الجنوبيين يجوبون الشوارع، وشوهدوا وهم يقومون بمزيد من الاعتقالات في أنحاء المدينة.
وقالت حكومة هادي إن الاعتقالات التي تشهدها عدن حاليا تتم بدوافع سياسية.
ونفى مصدر أمني في الانتقالي الجنوبي صحة ذلك، وقال إن “عشرات الإرهابيين والخارجين عن القانون اعتقلوا”.
وحملت الحكومة اليمنية،الإمارات مسؤولية ما يحدث في عدن، مطالبة السعودية بالتدخل ولجمها.
وسلحت الإمارات ودربت عشرات الآلاف من الانفصاليين الساعين لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي التي اندمجت مع الشمال عام 1990.
ودعت السعودية إلى قمة لإنهاء الصراع على عدن الذي عطل جهود الأمم المتحدة الرامية لوضع نهاية للحرب التي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة وتعتبر على نطاق واسع صراعا بالوكالة بين إيران والسعودية على النفوذ بالمنطقة.
اضف تعليقا