أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، الأحد، مقتل 50 قتيلا وإصابة 100 شخصًا في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، على سجن تابع للجماعة في محافظة ذمار، وسط اليمن.

وقال المتحدث باسم الجماعة، في تغريدة على تويتر، إن التحالف العربي “يدشن العام الهجري الجديد بمجزرة مروعة مستهدفا أحد السجون التابعة للأسرى في ذمار”.

وأضاف أن الحصيلة الأولية جراء الاستهداف، تشير إلى سقوط 50 قتيلا و100مصاب.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين “يوسف الحاضري”، إن “أكثر من 50 شخصا قتلوا، ليل السبت/الأحد، وأصيب أكثر من 100 آخرين في قصف جوي شنته مقاتلات العدوان (التحالف) على كلية المجتمع شمال مدينة ذمار”.

وقبل ساعات، أكدت مصادر متطابقة أن طيران التحالف نفذ، في وقت متأخر من مساء السبت، 6 غارات على مبنى كلية المجتمع، شمال مدينة ذمار، الذي حولته جماعة الحوثي إلى معتقل يأوي المئات من الأسرى والمعتقلين المؤيدين للحكومة الشرعية.

وأفاد شهود عيان، أنهم شاهدوا عربات لجماعة الحوثي وسيارات إسعاف وعلى متنها مصابين جراء الغارة، يُعتقد أنهم من عناصر الجماعة التي كانت تؤمّن السجن، فيما لا يزال أغلب الضحايا تحت الأنقاض.

بينما قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى (تتبع الحوثيين) عبدالقادر المرتضى، أن طيران التحالف استهدف أحد السجون الخاصة بالأسرى في كلية المجتمع بمحافظة ذمار.

وأوضح المرتضى، في منشور له على فيسبوك، أن السجن فيه عشرات الأسرى التابعين للحكومة اليمنية.

وقال إن “هناك قتلى وجرحى فيما الكثير لازال مصيرهم مجهول..”

ولفت إلى أن “السجن معروف لدى التحالف، ولدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سبق أن قامت بزيارته عدة مرات”.

وحمّل القيادي الحوثي التحالف وعلى رأسه السعودية والامارات المسؤولية الكاملة إزاء هذا الاستهداف وما سينتج عنه.

ودعا المنظمات الدولية والمحلية إلى إدانة هذه الجريمة المروعة، والنزول الى المكان المستهدف ومعاينته عن كثب.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان، المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 25 قتيلاً من المعتقلين لدى الحوثيين، بينهم الصحفيين عبدالله قابل، ويوسف العيزري، وعشرات الجرحى، فيما عُرف حينها بـ “مجزرة هران”، والتي وقعت في 21 مايو/أيار 2015، عندما استهدف طيران التحالف مبنى حكومي يستخدمه الحوثيون معتقلاً في ذات المدينة، واتهمت الحكومة اليمنية حينها الحوثيين باستخدام المعتقلين دروعاً بشرية.