بدأت النيابة المصرية في وقت مبكر من صباح الخميس، التحقيق في وفاة عبد الله مرسي، النجل الأصغر للرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، والذي توفي مساء الأربعاء، إثر أزمة قلبية مفاجئة،  حسب محام أسرة الرئيس الراحل “عبد المنعم عبد المقصود”.

وأضاف “عبد المقصود” أن “عبد الله مرسي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، أثناء قيادة السيارة وكان برفقته أحد أصدقائه مساء الأربعاء، الذي تمكن من السيطرة على السيارة وإيقافها ونقل عبدالله لمستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، بالجيزة”.

وأوضح أنه “فور وصول الابن الأصغر للرئيس الراحل إلى المستشفى، أجريت له الإسعافات، إلا أن قضاء الله قد نفذ”.

وأشار “عبد المقصود” إلى أنه يتم إنهاء الإجراءات الخاصة واستخراج تصريح الدفن لنقله إلى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث مقابر العائلة.

وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018، قالت أسرة الرئيس محمد مرسي، إن الأمن المصري أوقف “عبد الله” من منزله غربي العاصمة القاهرة، قبل أن تطلق سراحه بعد وقت قصير.

وسبق لـ”عبد الله” أن أُوقف في مارس/آذار 2014، على خلفية اتهاماته بحيازة مخدرات، وهو ما نفاه بشدة آنذاك واعتبره تهمة ملفقة.

وصدر حكم بحق النجل الأصغر بعد 3 أشهر من توقيفه، وأيدته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) في 2015 بالحبس عامًا، وقضاها محبوسا قبل أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء المدة.‎

يذكر أن السلطات المصرية تواصل اعتقال “أسامة مرسي”، الأخ الأكبر لـ “عبدالله”، حيث جرى الحكم عليه بالسجن 3 سنوات بزعم حيازة “سلاح أبيض”.

وكان الرئيس الأسبق محمد مرسي، قد توفي أثناء محاكمته في يونيو/ حزيران الماضي، إثر نوبة قلبية مفاجئة أيضا، وفق ما أعلنت القاهرة آنذاك.

وعقب وفاة والده شن عبد الله، هجوماً شديداً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين، متهما إياهم بقتل والده، لكن السلطات المصرية أكدت آنذاك أن هذه الاتهامات “لا تستند إلى أي دليل” و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.

وآخر ما كتبه عبد الله، يوم 25 أغسطس/آب الماضي، عبر صفحته بفيسبوك، كلمات لوالده الراحل، يعلن فيها رفضه للسلطات الحالية، ورفض أي تفاوض معها.