أدانت جامعة الدول العربية “بشدة” اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة العبرية رؤبين ريفلين، مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) والإصرار على “مواصلة نهج ترسيخ الاحتلال العسكري”.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين سعيد أبوعلي في تصريح صحفي، إن “الجامعة تنظر بخطورة بالغة لهذا الاقتحام والرسالة التي تضمنها هذا الاستهتار الكبير بالمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية”.

وأشار في هذا الإطار إلى نهج الاحتلال الاسرائيلي بإثارة النعرات الدينية ومواصلة عملية التصفية العرقية والتهجير القسري والفصل العنصري وجرائم الحرب الممنهجة التي تتعرض لها المدن الفلسطينية ومن بينها مدينة الخليل.

واعتبر أبو علي أن الاقتحام “يأتي في سياق حملة نتنياهو الانتخابية القائمة على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي والديني واستمرار للاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية “سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة الخليل”.

وأكد ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بتوفير نظام حماية دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في طريق إنهاء الاحتلال الاسرائيلي “التزاما بحل الدولتين وفق مرجعيات السلام المعتمدة خاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”.

ودعا إلى إعادة “بعثة الخليل للرقابة الدولية” التي أنهت عملها مؤخرا سلطات الاحتلال الاسرائيلية وقال ان الاجراء الاسرائيلي يعد “تحديا لارادة المجتمع الدولي وامعانا في شطب الاتفاقيات الثنائية برعاية دولية”. 

وكانت حكومة الاحتلال، قد نظمت أمس الأربعاء، فعالية تهويدية بمشاركة شخصيات إسرائيلية رفيعة بينها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إحياء لمزاعم مقتل 67 مستوطنًا يهوديًا في الخليل عام 1929، خلال ثورة البراق.