استشهد شابان فلسطينيان وأصيب نحو 66 شخصًا مساء الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات الجمعة الـ 73 من مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي حملت عنوان جمعة “حماية الجبهة الداخلية”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى علي سامي الأشقر “17 عاما” برصاص الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة، بسبب رصاصة أصابت رقبته من قبل قناص إسرائيلي.
كما استشهد الفتى خالد إياد الربعي ” 17 عاما” برصاص الاحتلال في منطقة ملكة شرق مدينة غزة ووصل جثمانه إلى مجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى إصابة فتى آخر بجراح خطيرة للغاية برصاص قناصة الاحتلال بالرأس، خلال مشاركته في المظاهرات في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية تعاملت مع نحو 66 إصابة منها 38 بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع فعاليات الجمعة الـ 73 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وقالت طبية وميدانية أفادت بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في الفعاليات على طول الحدود الشرقية للقطاع، فيما حاول عدد من الشبان اقتحام السياج الحدودي بمناطق التجمع الخمسة المنتشرة شرق القطاع.
وقالت مصادر ميدانية إن المئات من المواطنين توافدوا نحو الحدود الشرقية للقطاع حاملين الأعلام الفلسطينية للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد دعت في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات جمعة “حماية الجبهة الداخلية”، وذلك في مواجهة الفوضى و التخريب و تأكيداً على وحدة الصف الوطني الفلسطيني.
وطالبت الهيئة، الفلسطينيين التوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر اليوم للمشاركة الحاشدة والفاعلة في فعاليات هذه الجمعة، وذلك للتأكيد على أن “أمن غزة و حماية الجبهة الداخلية خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه”.
وعبرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها “صفقة القرن”، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 330 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر .
اضف تعليقا