اشترط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على المعارضة “تصحيح” موقفها بشأن النزاع الحدودي مع الجارة غوايانا، لاستئناف المفاوضات مع معارضيه.

وتتهم الحكومة زعيم الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بتقديم تعهدات بالتنازل عن المطالبة بالسيادة على منطقة إيسيكيبو الحدودية، مقابل الحصول على دعم سياسي.

وقال مادورو في هذا الصدد: “يتعين حل مسألة إيسيكيبو بأسرع وقت، لقد غادرنا طاولة المفاوضات بسبب العقوبات الأمريكية، وسنواصل عدم الجلوس إلى الطاولة بسبب ما فعله النائب البرلماني غوايدو بشأن قضية إيسيكيبو”.

وأضاف مادورو حسبما أورده الإعلام المحلي السبت، أنه أوعز إلى نائبه خورخي رودريغز، أن يطلب من قادة المعارضة الإدلاء ببيان واضح وصريح حول مسألة إيسيكيبو، الواقعة ضمن حدود غوايانا حاليا.

وتابع :” إما أن يصححوا هذا الأمر، وإلا فلن يروا وجهنا مرة أخرى”.

وأعلن النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب، فتح تحقيق بحق غوايدو، بعدما اتهمه الرئيس مادورو بالخيانة الوطنية، على خلفية الادعاءات بشأن موقفه من النزاع الحدودي، والحديث عن أدلة على تقديمه تنازلات.

بدوره رفض غوايدو الاتهامات، ووصف الادعاءات القائلة بأن شخصيات مقربة منه تنازلت عن أراض متنازع عليها لكسب دعم بريطانيا السياسي، بأنها “اختراع جديد من الحكومة”.

وأعلن وزير الاتصال والثقافة الفنزويلي خورخي رودريغيز، الشهر المنصرم، أن الحكومة لن تشارك في جولة مفاوضات جديدة كانت مرتقبة مع المعارضة، على خلفية دعم غوايدو للعقوبات الأمريكية ضدّ فنزويلا.

وفي 8 يوليو/ تموز الماضي، بدأت الجولة الثانية من المحادثات بين حكومة مادورو والمعارضة بقيادة غوايدو، وعقد الطرفان عدداً من جلسات الحوار في باربادوس الواقعة في جزر الكاريبي.

وكانت الجولة الأولى من المناقشات، التي عقدت بأوسلو في مايو/أيار الماضي، انتهت دون التوصل إلى نتيجة.