قام المتحدث باسم قوات اللواء المنشق “خليفة حفتر”، اللواء “أحمد المسماري” بشن هجوم حاد على تركيا، خلال ندوة صحفية في أبوظبي، مدعيًا أنها قدمت الدعم لمن وصفهم بـ”الإرهابيين” من خلال طائرات مسيرة للهجوم على قوات “حفتر” في العاصمة الليبية طرابلس.

وواصل “المسماري” هجومه خلال الندوة؛ قائلاً: أنهم “استخدموا مدفعية بشكل كبير تمهيدا لهجوم على قواتنا. بدأ هذا الهجوم صباح اليوم على كل محاور القتال، ولكن تمكنت قواتنا المسلحة من صد هذا الهجوم، ومن تدمير القوات التي حاولت الاقتراب من مواقع قواتنا المسلحة على مشارف العاصمة طرابلس”.

وأضاف: “تعرضت مواقع قوات الجيش الوطني (تابعة لحفتر) لغارات بطائرات مسيرة تركية وتدار من قبل مسيرين فنيين ومستشارين من الجيش التركي”.

وأمام مجلس الأمن، الأربعاء، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا “غسان سلامة” إن فريقه يسعى إلى الحصول على “الدعم الوطني والدولي لوقف الأعمال العدائية وتجديد الحوار”، مضيفا: “بدأت كذلك حملة مكثّفة لدى أصحاب العلاقة الدوليين لعقد اجتماع دولي يوجّه رسالة مفادها إنهاء النزاع واستئناف المسار السياسي”.

لكن “المسماري” أكّد أمام الصحفيين في أبوظبي تعليقا على تصريحات “سلامة” أنّ “زمن العودة إلى الحوار انتهى لأن حتى (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج الذي كنا نأمل أن يكون جزءا من العملية السياسية وبعيدا من الإرهابيين وجد نفسه عالقا في وسطهم”.

وتابع: “عندما تتحدث المدافع تصمت الدبلوماسية”، معتبرا أن “الحل العسكري هو الحل الأمثل لاستتباب الأمن وفرض القانون”.

وزعم “المسماري” أن الحسم العسكري في طرابلس اقترب، رغم أن قوات “حفتر” لم تدخل المدينة بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحملة التي قتل وأصيب فيها آلاف.

وأضاف: “وصلنا إلى نهائيات هذه المعركة..أهدافنا واضحة من هذه المعركة وهي قطع رؤوس الإرهاب وإنهاء الفوضى المسلحة”.

ونشر المكتب الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الوطني على موقعه الإلكتروني صورة تظهر قصفا مدفعيا مكثفا استهدف قوات “حفتر” في مناطق وادي الربيع ومثلث القيو والسبيعة بجنوب طرابلس.

ومنذ 4 أبريل/نيسان، تشن قوات “حفتر” هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا.

وتدعم تركيا وقطر حكومة “فايز السراج” المعترف بها دوليا، في حين يلقى “حفتر” دعما بمستويات مختلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر والإمارات.