علاقة بين “آل سعود” ومنفذي هجمات 11 سبتمبر
ذكرت صحيفة “who.what.why” الأمريكية، في تقرير مطول لها، أن القاضي الاتحادي ويليام زلوك أصدر حكماً يأمر بموجبه مكتب التحقيق الاتحادي بكشف جميع الأسماء المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001 الواردة في تحقيقاته، بما فيها عائلة سعودية، ترتبط بعلاقات مع أفراد من آل سعود.
ووفقاً لتقارير الصحفية الأمريكية، الذي ترجمه “الخليج أونلاين” فإن العائلة المعنية هي عائلة السعودي عبد العزيز الحجي، التي كان لديها علاقات بعدد من المهاجمين ومنهم محمد عطا.
وبحسب الصحيفة فإن هذه العائلة تركت كل أملاكها في جنوبي ولاية فلوريدا وغادرت بعد الهجمات برفقة عصام غزاوي، والد زوجة عبد العزيز الحجي، ويعتقد أن لغزاوي علاقات واسعة بالعائلة المالكة السعودية، وكان يمتلك وكالة “UPS” في السعودية.
ويعمل شقيق غزاوي، ممدوح تحت إمرة الامير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو حفيد الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، ويعتقد أن عصام وممدوح يديران أملاك العائلة المالكة من سيارات وأملاك ولوحات وصيانتها.
الصحيفة قالت إن الحكم الصادر يكشف صلات محتملة بين الأسرة الحاكمة في السعودية ومنفذي تفجيرات 11 سبتمبر، الذين كانت الغالبية العظمى منهم مواطنين سعوديين.
وتابعت: “قبيل حلول الذكرى السنوية الثامنة عشر للهجوم، قضى قاضي المقاطعة ويليام زلوك، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي حجب بشكل غير قانوني عن الصحفيين أجزاء مهمة من تقريره الاستقصائي البالغ الحساسية حول هذا الموضوع”.
وأشارت إلى أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي رفض في وقت سابق الإفراج عن ملعومات لفلوريدا بولدوغ -وهي منظمة إخبارية غير ربحية قامت أولاً بنشر الأخبار حول الحكم- تمثل أقساماً رئيسية من سجلات تحقيق المكتب، لعائلة سعودية مقرها في جنوب فلوريدا، يبدو أن لها علاقات مع العديد من منفذي الهجوم”.
ووفقاً لتقرير بولدوغ لعام 2011، تقول الصحيفة، قام محمد عطا، زعيم هجمات 11 سبتمبر ، بزيارة عائلة عبد العزيز الحجي عدة مرات، فضلاً عن وجود سجلات هاتفية توثق الاتصالات بينهم لأكثر من عام.
واستطردت الصحيفة تقول إنه “قبل أسبوعين من هجوم الحادي عشر من سبتمبر، غادرت عائلة الحجي المنطقة فجأة، تاركين السيارات والأثاث والملابس والمواد الغذائية والأدوية، وبعد فترة وجيزة ، انتقلوا جميعاً، بمن فيهم عصام غزاوي، والد زوجة الحجي ومالك المنزل، إلى المملكة.
علاقة مباشرة بالسلطة
يقول موقع “Who.What.Why” في تقريره إنه من خلال تحقيقاته الخاصة، اكتشف وجود صلة مباشرة بين الغزاوي والعائلة المالكة السعودية الحاكمة.
وأوضح: “شغل غزاوي منصب مدير شركة إيراد للإدارة، وهي فرع المملكة المتحدة لشركة إيراد للتجارة والمقاولات المحدودة، التي تمتلك الامتياز السعودي للعديد من العلامات التجارية متعددة الجنسيات، بما في ذلك UPS”.
وأضاف: “شقيق عصام ممدوح، الذي يظهر اسمه في السجلات العامة المرتبطة بالممتلكات العائلية في الولايات المتحدة، كان المدير التنفيذي للشركة الأم، شركة إيراد القابضة المحدودة. وتمتلك إيراد صلات بالحكومة الأمريكية عبر العقود التجارية”، مشيرة إلى أنه “في عام 2008 تظهر السجلات، أن وزارة الخارجية الأمريكية دفعت لإيرد 11.733 دولارًا مقابل استئجار منشآت في السعودية”.
الصحيفة ذكرت أن “رئيس مجلس إدارة شركة إيراد القابضة المحدودة – أي رئيس الإخوة الغزاوي- كان الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.
ولفتت النظر إلى أن “الأمير سلطان، هو عضو بارز في العائلة المالكة السعودية الحاكمة، وهو حفيد الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، وحفيد الملك الحالي”.
من جانب آخر تقول الصحيفة إن “العلاقة بين الغزاويين والرتب العليا في المؤسسة السعودية، تطرح أسئلة حول موافقة البيت الأبيض المثيرة للجدل على عدة رحلات جوية مستأجرة تسمح للمواطنين السعوديين -بمن فيهم الأمراء- بمغادرة الولايات المتحدة، بدءاً من حوالي 48 ساعة بعد الهجمات، دون مقابلة المسافرين بواسطة إنفاذ القانون”، مبينة أن “هذا كان بعد تحديد غالبية الخاطفين كسعوديين”.
بالإضافة إلى ذلك، تقول الصحيفة، تسترعي هذه الكشفات مزيداً من الانتباه إلى شبكة من العلاقات التي تشمل العلاقات التجارية والشخصية والسياسية الطويلة والطويلة بين عائلة بوش والعائلة المالكة السعودية.
اختفاء غامض
تواصل الصحيفة الحديث عن مغادرة عائلة الحجي بفلوريدا في 27 أغسطس 2001، موضحة أنه وفقاً للتقارير الصادرة في عام 2019 من قبل وزارة إنفاذ القانون بولاية فلوريدا. دخل إلى المنزل وكيل مكافحة أمن وموظف أمن في اجتماع مغلق وكشفوا عن مجموعة من النتائج، بعد اطلاعهم على المنزل.
وذكروا أن أثاث المنزل كانت في محلها بالإضافة إلى ملابس العائلة وحاجياتهم، وأنهم تخلوا عن ثلاث سيارات مسجلة مؤخراً، بما في ذلك “كرايسلر بي تي كروزر” الجديدة، التي تم شراؤها في منتصف أغسطس 2001.
وبحسب الصحيفة: “غادرت عائلة الحجي في سيارة بيضاء، وسافرت إلى بيت يملكه غزاوي في أرلينغتون. ثم ذهبوا جميعاً مع عصام غزاوي عبر مطار دالاس، ومطار هيثرو في لندن إلى الرياض”.
من جانب آخر ذكرت الصحيفة أنه “تم استدعاء السجلات الصادرة من شركة الهاتف للمكالمات التي يعود تاريخها لأكثر من عام، من وإلى المنزل، إلى العديد من مختطفي هجمات 11 سبتمبر، وغيرهم من المشتبه في أنهم إرهابيون، بمن فيهم عضو القاعدة البارز ، عدنان شكري جمعة، ومحمد عطا (الذي تحطمت طائرته في مركز التجارة العالمي)، وزياد جراح (الذي تحطمت طائرته في ولاية بنسلفانيا). تم توثيقهم من قبل حراس البوابة إلى مجمع فلوريدا كزوار للعائلة. وصورت لوحات تراخيصهم أثناء عبورهم البوابة”.
وبينت أن “ثلاثة من الرجال الأربعة الذين قادوا طائرات في 11 سبتمبر عاشوا على بعد 10 أميال من عائلة الحجي غزاوي، وحضروا مدارس الطيران القريبة”.
اضف تعليقا