كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تفاصيل ما زعمت أنها عملية تجنيد من قبل المخابرات الإسرائيلية لمسؤول كبير في دولة عربية، دون علمه.

وذكرت الصحيفة، اليوم الخميس، أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر الملف السري للعملية السابقة، والذي أطلقت عليه اسم “توربيدو”.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤول العربي الكبير الذي تم تجنيده عمل جاسوسا دون علمه، في شعبة التجسس “504”.

ولفتت إلى أن هذه الشخصية تقدم معلومات سرية ذات قيمة هائلة وحساسة جدا لـ(إسرائيل) منذ 5 سنوات.

وذكرت الصحيفة أن هذا المصدر ما يزال مهما ويقدم الكثير من المعلومات.

وأكدت الصحيفة أن هذا المسؤول خُدع من قبل وحدة التجنيد في شعبة التجسس “504” لكشف أسرار أمنية حساسة، مشيرة إلى أنه ينقل معلومات ظنا منه بأنه يعمل لصالح هيئة مدنية، وليس لصالح (إسرائيل).

ونقلت الصحيفة العبرية عن الضابط المشغل لهذه الشخصية والبالغ من العمر (38 عاما)، إنهم يسعون دائما للحصول على مصادر عالية الذكاء وتقوم بأدوار مهمة للغاية، لأن مثل هذا الشخص في منصب رفيع وكبير يكون كبيرا بالسن وصاحب خبرة، وله علاقات كبيرة.

وبحسب مزاعم الضابط، فإن هذا الشخص طموح جدا، ويشغل منصبا كبيرا للغاية ويحق له الوصول إلى أي معلومة سرية وحساسة تهم المخابرات الإسرائيلية.

ولفت الضابط إلى أن عملية التجنيد تعتمد على الكثير من الخطوات منها جمع معلومات من مصادر أخرى من بيئة هذا الشخص أو أي شخص آخر مستهدف للتجنيد، مثل تحركاته خارج البلاد ومستوى حياته الاجتماعية، وإمكانية استعداده للتعاون.

وقال ضابط آخر مشغل لهذه الشخصية، إن هذه الشخصية لم تجد صعوبة في العمل مع هيئة مدنية وبدون تهديد أو خوف تم تجنيده دون أن يعلم أنه يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المسؤول عقد لقاء مع مشغليه من الاستخبارات الإسرائيلية في إحدى الدول.