طالب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، “أسامة حمدان”، مجددا، السلطات السعودية بالإفراج عن أحد قيادييها المعتقلين بالمملكة منذ خمسة أشهر، وذلك بعد أيام من كشف النقاب عن حملة اعتقالات طالت عدة فلسطينيين.

وشدد “حمدان” في دعوته على أن حماس: “تدعو السلطات السعودية للإفراج عن القيادي محمد الخضري على قاعدة أن من عمل لأجل فلسطين يجب أن يكرم، لا أن يكون مكانه السجن”، مؤكدا أن الإفراج عنه “ليس من باب المن”.

وأكد “حمدان” في مقطع نشرته وسائل إعلام فلسطينية، الجمعة، أن “الخضري” اعتقل بعد أيام من إجرائه عملية جراحية، مؤكدا أن مساعي الحركة ومطالبتها بالإفراج عنه، “لا تعتبر ضعفاً”، وأنها ستستمر في مساعي الحل “بأقل قدر من الضوضاء”.

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=508757763215680

وقال إن “معركتنا كانت وما زالت ضد الكيان الصهيوني، وإذا قرر أحد أن يكون إلى جوار هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني، ويبيع القدس ويسلمها فعليه أن يدرك تماماً أن هذا لن ينفعه”.

وجاء بيان حماس، بعد ساعات من كسر عائلة “الخضري” حاجز الصمت وبدء الحديث بشكل معلن عن حالته، حيث طالبت ابنته في مقطع مسجل، الجمعة، العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، بالتدخل للإفراج عن والدها وشقيقها “هاني”.

وما زالت السعودية تلتزم الصمت حيال اعتقال “الخضري” وفلسطينيين آخرين، رغم كشف حماس النقاب عن الحملة الأمنية التي طالت حتى المؤيدين لها في المملكة.

وعمل “الخضري” بحسب ما أعلنت حماس في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، مسؤولا عن إدارة علاقة الحركة مع السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما يقيم في المملكة منذ ثلاثة عقود.

ويعاني “الخضري” البالغ 81 عاما، من مرض عضال، وعرف بخدماته التي قدمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها، ووفقا لبيان سابق للحركة.

كما وصف بيان حماس، الاعتقال بأنه “خطوة غريبة ومستهجنة”، وأضافت أن “الخضري” “لم يشفع له سِنّه، الذي بلغ (81) عاما، ولا وضعه الصحي، حيث يعاني من  مرض عضال، ولا مكانته العلمية، كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال (الأنف والأذن والحنجرة)، ولا مكانته النضالية، التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها”.

ويأتي اعتقال “الخضري” وفلسطينيين، ضمن سلسلة اعتقالات مستمرة، طالت أبرز الدعاة والناشطين في السعودية منذ نحو عامين، شملت مؤخراً مقيمين أردنيين في المملكة.