علق الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” على الاتهامات التي وجهها إليه المقاول “محمد على”، قائلًا إن الأجهزة الأمنية دعته إلى عدم التعليق عليها، مضيفًا: “لا والله، لا والله، هذا كذب وافتراء”.

جاء ذلك خلال مداخلة له ضمن الجلسة الأولى الافتتاحية من فعاليات المؤتمر الثامن للشباب المنعقد في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات بضاحية التجمع الخامس (شرقي القاهرة)، والتي تحمل عنوان جلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع.

وقال “السيسي” “كل حاجة اتقالت واتعملت خلال الأسبوعين اللي فاتوا دول كلام الهدف منه تحطيم إرادتكم وفقدانكم الأمل والثقة ويبقى خطر كبير على بلدنا.. اتقال إن العدد اللي بيتابع الموضوع دا قليل”.

وقلل الرئيس المصري من أعداد المشاهدين الذين يتابعون “محمد علي” المقيم في إسبانيا، والذي وجه اتهامات بالفساد إلى “السيسي” وكبار رجال القوات المسلحة، لكنه اعترف بأن ذلك الموضوع أرقه قائلا: “أنا النهاردة الموضوع دا شاغلني، ليه؟ علشان انت لما تيجي النهاردة تقول الكلام دا.. انت بتضرب الثقة اللي بنبني فيها من 7 سنين”.

وأقر “السيسي” في الوقت نفسه بصحة بعض المعلومات التي أوردها “علي” قائلا: “فالطرح اللى بيطرح أو الموضوعات اللى بتطرح ممكن تكون حقيقة، صحيح لما يتقال إن حالة الوفاة فى أحداث القناة وبعدين اتأجلت 3 أيام لغاية لما نفتتح القناة”.

لكنه انتقد طريقة استغلال تلك المعلومة، مشيرا إلى أنه جرى توظيفها في إطار “بقى الراجل ده (السيسي) يعمل فى أهل بيته كده نصدقه تانى؟”.

وتابع مقرا بإنشاء مقبرة بملايين الجنيهات: “الراجل ده عمل المدفن طب آه صحيح”، لكنه استدرك: طب على حساب مين؟ (…)، لا والله والله هذا كذب وافتراء.. كذب وافتراء”.

وأظهر “السيسي” حزنا بسبب تلك الاتهامات مكررا: “يا خسارة.. يا خسارة”، ما دفع أحد الحضور لمناداته قائلا: “زعلان من إيه يا ريس”، ليرد بدوره: “أنا مش زعلان”.

ويعتبر ذلك أول رد غير مباشر من الرئيس المصري على فيديوهات المقاول والممثل المصري “محمد علي”، الذي اتهمه هو وقيادات القوات المسلحة بالفساد المالي والإداري، وانتشرت بشكل مكثف على منصات التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق ببناء القصور الرئاسية، أكد “السيسي” بناء قصور رئاسية كما أورد “محمد علي”، لكنه استدرك بأن ذلك ليس باسمه وإنما لصالح مصر، على حد قوله.

وأضاف: “طيب قصور رئاسية.. آه أمال إيه.. أنا عامل قصور رئاسية، وهعمل.. هي لي؟.. انا ببني دولة جديدة، هو انتم فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني واللا إيه؟.. لا .. أنا أعمل وأعمل وأعمل، بس مش بعمله لي.. ومش باسمي، دا باسم مصر”.

ووجه “علي” اتهامات للرئيس المصري وزوجته وقادة الجيش بإهدار مليارات الجنيهات من المال العام على مصالح شخصية، فضلا عن مشروعات دون دراسة أو جدوى اقتصادية، من بينها قصور رئاسية تكلفت المليارات.

وقال “علي” إن كلفة القصر بلغت 250 مليون جنيه دون داع، ثم جاءت قرينة السيسي انتصار وطلبت تعديلات بلغت كلفتها 25 مليون جنيه، موضحا أن كل هذه التكلفة للإنشاءات فقط، ولا تدخل فيها تكلفة التجهيزات والديكورات.

كما كشف المقاول المصري أن والدة “السيسي” توفيت قبل حفل افتتاح قناة السويس بـ3 أيام، وأنه أخفى الخبر وترك جثتها في ثلاجة الموتى حتى يدفنها بعد الاحتفال، وأنه بنى مقبرة تكلفت ملايين الجنيهات لذلك.