قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن تحميل أحد المسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية دون حقائق دامغة يعد تصرفا غير مسؤول، متبعة نهجا حذرا إزاء الهجمات بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عنها.

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إنه ما من دليل على أن مصدرها اليمن.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة ”مستعدة وجاهزة“ لرد محتمل على الهجوم.

وكان مسؤول أمريكي كبير أبلغ الصحفيين يوم الأحد بأن الأدلة الواردة بشأن الهجمات، التي استهدفت أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم يوم السبت، تشير إلى ضلوع إيران فيها. ونفت طهران ذلك.

وقال هوا تشون ينغ المتحدث باسم الوزارة خلال إفادة صحفية مقتضبة في بكين إن بلاده تأمل في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس.

وأضاف ”التفكير فيمن ينبغي إلقاء اللوم عليه في ظل غياب تحقيق شامل هو في اعتقادي تصرف غير مسؤول في حد ذاته. موقف الصين هو أننا نعارض أي خطوات توسع نطاق الصراع أو تصعده“.

وأضاف ”ندعو الأطراف المعنية لتجنب الأفعال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. ونأمل أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس وأن تعمل معا على حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط“.

وترتبط الصين بعلاقات في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية والطاقة مع كل من الرياض وطهران وتتعامل بحرص منذ فترة طويلة لموازنة علاقاتها مع الطرفين. والسعودية هي أكبر مورد للنفط للصين منذ بداية العام.

وزار العاهل السعودي الملك سلمان بكين في 2017 كما زارها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان هذا العام.

واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين الشهر الماضي.