قال عبد القادر بن صالح رئيس الجزائر المؤقت في كلمة بالتلفزيون يوم الأحد إن انتخابات الرئاسة ستُجرى في 12 ديسمبر كانون الأول، رغم مطالب المحتجين بتأجيلها لما بعد استقالة عدد أكبر من المسؤولين.
وكانت احتجاجات أسبوعية حاشدة أجبرت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على التنحي في أبريل نيسان، تاركا البلاد في فراغ دستوري وفي أزمة بين المحتجين والحكومة المدعومة من الجيش.
وقال بن صالح ”الانتخابات تمثل الحل الديمقراطي الوحيد والناجع الذي سيسمح لبلدنا من تجاوز وضعها الراهن“.
وكانت السلطات ألغت الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع من يوليو تموز الماضي متعللة بنقص المرشحين تزامنا مع احتجاجات حاشدة تطالب برحيل باقي مسؤولي الحرس القديم ومنهم بن صالح نفسه ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
لكن قائد الجيش أحمد قايد صالح دعا أكثر من مرة لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن رغم رفض المعارضة والمحتجين.
كانت السلطات قد عينت يوم الأحد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لتحل محل وزارة الداخلية التي كانت مسؤولة عن الانتخابات في الأعوام الماضية.
وقال بن صالح ”جاءت هذه التغييرات، كما لاحظ ولا شك الجميع، لتكون جوابا واضحا للمشككين، وبالوقت ذاته، فإنها أتت لتترجم مضمون التطلعات المشروعة لشعبنا، وتمكنه أن يختار بكل سيادة وحرية وشفافية الشخصية التي يرغب في تكليفها بمهمة قيادة التغيير والاستجابة لباقي المطالب التي دعا لها المواطنون“.
وسعت السلطات إلى تهدئة المتظاهرين من خلال بدء محاكمة حلفاء بوتفليقة للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد.
اضف تعليقا